تبدأ اليوم مهمة المبعوث الأممي الجديد الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وذلك مع انتهاء مهمة سلفه ستيفان دي ميستورا الذي أمضى فيها أربع سنوات دون إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد قد صرح سابقا بأن “سوريا وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأمم المتحدة من أجل حرية الشعوب في إطار مكافحة الإرهاب.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أنه تقرر تعيين الدبلوماسي النرويجي بيدرسن، مبعوثا خاصا جديدا للأمم المتحدة إلى سوريا، خلفا لدي ميستورا، الذي أعلن أنه سيتنحى عن مهمته في السابع من يناير الجاري ليبدأ بيدرسون مهامه في نفس اليوم.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر دبلوماسية أممية في دمشق قولها، إن بيدرسون “دبلوماسي متمرس، ومحايد عمليا، ويمكن أن يقود مهمته بحياد”.
وأضافت هذه المصادر: “الآمال معقودة عليه في أن ينجح بمهمته إذا سهل له المجتمع الدولي ذلك .. أما إذا أراد المجتمع الدولي العمل بناء على أجندات، فلن يعتدل الأمر لأنه سيصبح طرفا وليس وسيطا”.