المصدر الأول لاخبار اليمن

موسكو تنتقد واشنطن وتحذر من التدخل في شئون فنزويلا

//وكالة الصحافة اليمنية//   حذرت الخارجية الروسية من أن الأحداث في فنزويلا “وصلت إلى نقطة خطيرة”، منتقدة بشدة تصرفات الولايات المتحدة في هذا الشأن.   وأشارت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم إلى أن “الخصوم المتشددين لحكومة فنزويلا، بعد فشل محاولاتهم الإطاحة برئيس البلاد نيكولاس مادورو، بما في ذلك مخطط اغتياله، لجأوا إلى أخطر سيناريو”. […]

//وكالة الصحافة اليمنية//

 

حذرت الخارجية الروسية من أن الأحداث في فنزويلا “وصلت إلى نقطة خطيرة”، منتقدة بشدة تصرفات الولايات المتحدة في هذا الشأن.

 

وأشارت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم إلى أن “الخصوم المتشددين لحكومة فنزويلا، بعد فشل محاولاتهم الإطاحة برئيس البلاد نيكولاس مادورو، بما في ذلك مخطط اغتياله، لجأوا إلى أخطر سيناريو”.

 

وأضافت الخارجية أن إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، زعيم المعارضة، خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد والاعتراف الفوري بذلك من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية جاء في مسعى لتعميق الانقسام داخل المجتمع الفنزويلي وزيادة حدة مواجهات الشوارع ونسف الاستقرار الداخلي للبلاد بصورة جذرية، والاستمرار في تصعيد الأزمة.

 

وحذر البيان من أن إنشاء حكم ثان مواز في فنزويلا يجري على ما يبدو بتخطيط مسبق، وهو السبيل المؤدي مباشرة إلى الفوضى وتدمير ركائز الدولة، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية قد أودت بأرواح أوائل ضحاياها بين الفنزويليين.

 

وتابع البيان: “ندين بشكل حازم من يدفع المجتمع الفنزويلي نحو هوة الفتنة الدموية.. نرى في تصرفات واشنطن المتعجرفة استعراضا جديدا لتجاهل معايير ومبادئ القانون الدولي عموما ومحاولة لتأدية دور الحاكم المعلن ذاتيا الذي يقرر مصير الشعوب الأخرى”.

 

ولفت البيان إلى أن واشنطن تسعى على ما يبدو إلى تطبيق ذلك السيناريو بفنزويلا، الذي سبق أن نجح في إسقاط حكومات دول أخرى، معربا عن قلق موسكو البالغ إزاء التصريحات القادمة من بعض العواصم بأنه لا يمكن استبعاد إمكانية التدخل الخارجي.

 

وشدد البيان على أن مغامرات كهذه “تهدد بعواقب كارثية”، مضيفا: “ندعو السياسيين الفنزويليين العقلاء المعارضين لحكومة نيكولاس مادورو الشرعية إلى ألا يصبحوا بيدقا في اللعبة التي يديرها آخرون”

 

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن موسكو تنطلق من مبدأ أن تمارس أي أنشطة سياسية داخل الأطر الدستورية وبموجب القانون الوطني حصرا، مؤكدة حق الفنزويليين في التعبير عن آرائهم، لا سيما عن طريق التظاهر السلمي، لكن دون ما يؤدي إلى العنف ويعرض أمن المواطنين للخطر.

 

وذكر البيان: “لا يملك أحد إلا الفنزويليون وحدهم الحق في تقرير مستقبلهم، وأي تدخلات خارجية مدمرة هي غير مقبولة، لا سيما على خلفية الوضع المتوتر الحاري.. والتحريض لا علاقة له بالعملية الديمقراطية بل إنه السبيل المباشرة نحو غياب القانون وسفك الدماء”.

 

وشدد البيان على أن مهمة المجتمع الدولي الآن تكمن في المساعدة على التوصل إلى تفاهم بين القوى السياسية الفنزويلية التي تقدم أولوية مصالح وطنها، مبديا استعداد موسكو للتعاون مع كل دولة تشاركها هذا الهدف.

وجاء التحذير الروسي على خلفية إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، زعيم المعارضة، خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، بدلا من مادورو، واعتراف عدد من الدول بذلك، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

في هذا السياق، نظمت في مختلف أرجاء فنزويلا مسيرات مناهضة ومؤيدة لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، رافقتها اشتباكات وأعمال عنف وشغب أودت بأرواح 16 شخصا على الأقل حتى الآن.

قد يعجبك ايضا