وكالة الصحافة اليمنية//ترجمة عماد المرشحي
علمت صحيفة “الغارديان” أن مركز التقدم الأمريكي ، وهو أحد أبرز المراكز الفكرية الليبرالية في واشنطن ، لن يقبل بعد الآن التمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال المركز انه يفرق بين الحكومات المناهضة للديمقراطية في جميع انحاء العالم وتسعى إلى تمييز نفسها عن الانظمه الاستبدادية.
وقال المتحدث باسم المركز لصحيفة الغارديان: ” أنه ومع تصاعد المد غير الديمقراطي حول العالم ، والتساؤلات الخطيرة حول اي جانب من الصراع الذي يقف فيه رئيسنا ، بدا واضحا أن علي جميع الأميركيين اتخاذ خطوات اضافيه وعدم ترك اي شك في المكان الذي يقفون فيه”. .
وأضاف انه “لم يؤثر هذا التمويل أبدا علي اي موقف أو سياسة ولكن الجميع هنا يوافقون علي انها الشيء الصحيح الذي يجب القيام به”.
وقد تراوحت الدعم للمكز من قبل في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لنحو 1.5مليون دولار وقد أشرف على تمويل دولة الإمارات فريق السياسة الخارجية للمجموعة.
ونشر” موقع الانترسبت ” تقرير تحدث عن رده فعل شركة ال CAP على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وعن ارتباط الجماعة بالإمارات العربية المتحدة – الحليف الإقليمي للمملكة السعودية.
ووفقًا للوثائق التي استعرضتها صحيفة الغارديان ، فإن التحرك داخل CAP لرفض التمويل من دولة الإمارات بدأ في يونيو عام 2018 – قبل اختفاء خاشقجي – وتم الانتهاء منه في ديسمبر.
وأصبحت الروابط المالية مع الإمارات مصدرًا للقلق على نحو متزايد بالنسبة للمؤسسات الأمريكية الرائدة في مجال التفكير ، والتي نشأت عن حملة دكتاتورية الخليج ضد حقوق الإنسان ، بالإضافة إلى شراكتها الوثيقة مع المملكة العربية السعودية ودور الدولتين في حرب اليمن.
و تشتهر دولة الإمارات العربية المتحدة بإنفاقها المتعمد في واشنطن، في السعي إلى خلق بيئة صديقة مع تقدم أهدافها الإستراتيجية.
لكن مقتل خاشقجي كان بمثابة نقطة انعطاف ، حيث دعا النقاد علماء الجامعات الأمريكية والجامعات إلى تبني “تعهد ديمقراطي” برفض الأموال السعودية والإماراتية.
كما ان الدور المحوري الذي قامت به الامارات والمملكة العربية السعودية في التاثير علي سياسة ترامب الخارجية قد قوبل بمزيد من التدقيق بسبب العلاقات التجارية والشخصية بين أعضاء دول الخليج وتلك الموجودة في الدائرة الداخلية للرئيس ، بما في ذلك صهر الرئيس والمستشار الأقدم جاريد كوشنير.
وببناء نفوذها في واشنطن ، تمكنت الامارات أيضا من حماية نفسها من التدقيق في دعمها لحملة القصف التي تقودها السعودية في اليمن-خلفت أزمة انسانية يعتقد الخبراء انها يمكن ان تترك 14 مليون شخص علي شفا المجاعة قريبا.