//وكالة الصحافة اليمنية//
دعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، الرئيس عمر البشير إلى التنحي عن السلطة فورا.
وأكد المهدي، في خطبة الجمعة أمس، أمام المئات من مناصريه تأييده للحراك بالقول: “نؤيد هذا الحراك الشعبي، وندعمه”، قبل أن يضيف أن أهم مطالب هذا الحراك الشعبي هو: “أن هذا النظام يجب أن يرحل فورا”.
وأعلن رئيس حزب الأمة ، تأييده للحراك الشعبي الداعي لإسقاط النظام، ودعا لوقف قتل المتظاهرين قبل أن يطالب مجددا الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي. وأكد مقتل خمسين متظاهرا، فيما بلغ عدد المعتقلين المئات من المواطنين والمواطنات.
وأشار المهدي، إلى وجود مشاورات واسعة تجري بين قوى المعارضة للاتفاق على نص ميثاق وطني “للخلاص والحرية والمواطنة” والذي يتم حاليا عرضه على نحو 20 مجموعة سياسية ومدنية ومطلبية.
وأفاد المهدي بأن المجموعات بعد دراسة الميثاق ستوقع عليه خلال مؤتمر صحافي دولي، ينتدب بعده مائة شخص يمثلون المجتمع السوداني بكل مكوناته لتقديم المطلب عبر المجلس الوطني.
وأضاف في خطبته: ” ثم يحتشد الشعب في مائة موقع داخل السودان وخارجه في اعتصامات ترفع شعارات ميثاق الخلاص ولا تتحرك”.
وقدم المهدي حصيلة قتلى للمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن أكبر بكثير من الأرقام التي تعلنها حكومة الخرطوم، إذ أشار إلى أنه “قتل أكثر من 50” شخصاً منذ اندلاع حركة الاحتجاج في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، وهي حصيلة أكبر بكثير مما تقدمه السلطات السودانية بخصوص عدد القتلى في هذه الاحتجاجات.
والمهدي الذي يقود أحد أعرق الأحزاب السياسية في السودان كان آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا. وقد أبعد من السلطة إثر انقلاب حمل الرئيس الحالي عمر البشير إلى السلطة في 1989.
وبعد عام قضاه في المنفى، عاد المهدي إلى الخرطوم في نفس اليوم الذي اندلعت فيه التظاهرات. وأعلن الجمعة دعمه اتحاد المهنيين السودانيين، الهيئة المنظمة للاحتجاجات.
