المصدر الأول لاخبار اليمن

بسبب خروقات مسلحي التحالف.. استمرار النزوح من الحديدة خوفاً من تجدد المعارك

بسبب خروقات مسلحي التحالف.. استمرار النزوح من الحديدة خوفاً من تجدد المعارك

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية

 

تستمر عشرات الأسر اليمنية بالنزوح من مدينة الحديدة إلى مناطق مختلفة رغم توقف المواجهات فيها نسبيا، يدفعها الخوف من حشد المقاتلين والاستعدادات اللوجستية التي تنذر بإمكانية اشتعال المعارك في أي وقت، مقللين في الوقت نفسه من أهمية اتفاق السويد لوقف الحرب.

 

وقالت مصادر في المدينة إن كثيرا من الأسر تغادر المدينة تباعاً رغم توقف المواجهات.

 

وغادرت أسرة المواطن عبد الباري السماوي مدينة الحديدة بسبب الحرب وعدم توفر الأعمال والغذاء، وقال السماوي: إنه اضطر لمغادرة الحديدة خوفاً من اندلاع مواجهات أخرى ولعدم توفر فرص العمل في المدينة. وأضاف: “لا توجد أعمال، وكثير من المحال التجارية والمؤسسات والمصانع متوقفة عن العمل. باتت مدينة الحديدة مدينة كئيبة ليس فيها حركة”. وأشار إلى أن المواجهات المسلحة تندلع بين الوقت والآخر، كما أن “القذائف تسقط على منازل بعض المواطنين”.

 

ورجح السماوي عودة المواجهات مرة أخرى، لافتاً إلى أن “المقاتلين من كل الأطراف يحفرون الأنفاق ويضعون السواتر الترابية والحواجز الإسمنتية على امتداد خطوط التماس، وهذا يعني بأن المواجهات ستندلع بلا شك”.

 

كذلك أسرة المواطن علاء مقبل، توجهت إلى مديرية باجل بعدما ترددت كثيرا معتقدة بأن الحرب ستتوقف بعد توقيع ما سمي باتفاق السويد بحسب مقبل.

 

وأضاف مقبل: “الحرب ستندلع مجددا في الحديدة. هذا ما تقوله لنا الاستعدادات العسكرية المتواصلة، فقد تم إغلاق أغلب مداخل ومخارج المدينة، وإن اندلعت الحرب سنكون داخل قفص لا نستطيع الخروج منه”، مشيرا إلى أنه فضل الخروج منها.

 

وأوضح مقبل بأنه كغيره بلا عمل يجبره على البقاء في الحديدة. وقال: “نعيش على المساعدات، ومن يقدمها لنا في الحديدة سيقدمها لنا خارجها. لا أستطيع البقاء في المدينة وتعريض أفراد أسرتي للخطر القادم”.

 

وبحسب تقارير أممية، فإن عدد العائلات النازحة من الحديدة في جميع أنحاء البلاد 174717 أسرة، ما يمثل أكثر من مليون و48 ألفا و300 فرد، نزحوا خلال الفترة بين يونيو/حزيران 2018 و15 يناير/كانون الثاني 2019.

 

وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه تم تسجيل 109867عائلة، أي أكثر من 659300 فرد نازح في 4 محافظات، هي حجة، والمحويت، وريمة، والحديدة نفسها.

 

الجدير بالذكر أن طائرات التحالف تحلق بشكل مستمر على المدينة، فيما تقصف مدفعية المسلحين على منازل المواطنين والمؤسسات الاقتصادية بين حين وآخر.

 

العربي الجديد

قد يعجبك ايضا