تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
هناك تحد واضح من قبل دول التحالف لتواجد فريق المراقبين الأمميين في اليمن.
ومع عودة رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى اليمن باتريك كاميرت اليوم السبت صنعت كرنفال دموي بحق المدنيين في كل من محافظتي الحديدة وحجة .
وخلال الـ24 ساعة الماضية، استشهد طفلان وامرأتان في غارة لطيران التحالف على منزل تقطنه اسرة من النازحين في مديرية مستبأ محافظة حجة، بينما استشهد مواطن واصيب أخر في قصف مدفعية التحالف على نواحي متفرقة من مدينة الحديدة.
ويلاحظ أن قوى التحالف تبدي امتعاض من تواجد اللجنة الدولية في اليمن، حيث اندفع اعلام العدوان إلى التكثيف من نشر الدعاية عن استقالة الجنرال كاميرت بمجرد مغادرة الأخير للأراضي اليمنية الأربعاء الماضي، في محاولة لجرجرة اتفاق السويد نحو المزيد من التشويش، وخلق هالة من التوتر والشعور باليأس في نفوس المواطنين بعدم التعويل على نجاح اتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة وفتح الطرق لمرور المساعدات الانسانية والسلع الأساسية.
بينما ابدى الإماراتيون عدم ارتياح لقرار مجلس بتوسيع بعثة المراقبين إلى 80 مراقباً دولياً في الـ16 من ابريل الجاري.
وفي اليوم التالي لقرار مجلس الأمن، تعرض الفريق الأممي لإطلاق نار من قبل قوات التحالف ،اثناء محاولات الفريق الأممي الإشراف على فتح طريق تسيطر عليها قوات التحالف جنوب مدينة الحديدة.
ومنذ بدء عمل البعثة الأممية للأشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، لم يحرك التحالف ساكناً في خطوات اعادة الانتشار المتفق عليها بينما، انسحب الفريق التابع لقوى التحالف من اجتماعات اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار, رافضة تقديم أي جدول عمل لإعادة انتشار قوات التحالف حسب اتفاق السويد.
وهي تصرفات تصب من وجهة نظر مراقبين عن رغبة عير معلنة من قبل دول التحالف لإعاقة اتفاق السويد، كمرحلة أولى، ثم بث روح يائسة من إمكانية تنفيذ الاتفاق، عبر اطلاق حملة من الشائعات ، قبل الإقدام على الإجهاز على الاتفاق نهائياً، واستئناف محاولات اقتحام الحديدة، يكون فيها التحالف قد عمل على تهيئة الأجواء المناسبة امام المجتمع الدولي لاستئناف أعماله العدائية ضد الحديدة.