خليجي (وكالة الصحافة اليمنية)
توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن مشروع سعودي لإنتاج صواريخ بالستية، وتأثيره على أمن المنطقة، وسط خلافات سعودية أمريكية حول هذا المشروع وتبعاته الإقليمية.
فقد ذكر موقع ويللا الإخباري أن “صورا للأقمار الصناعية الأمريكية وخبراء عسكريين كشفوا النقاب أن المملكة بصدد افتتاح مشروع سري لانتاج الصواريخ الباليستية”.
وأوضح في تقرير أن “قاعدة سرية أنشأتها السعودية في قلب الصحراء بغرض استخدامها لإجراء تجارب صواريخ بالستية، وربما إنتاجها، وهو ما أظهرته صور للأقمار الصناعية وتقديرات خبراء أجانب، ما يظهر أننا أمام مشروع يحظى بانتقادات من الولايات المتحدة وإسرائيل”.
ونقل الموقع عن وسائل إعلام أمريكية أن “أوساطا سعودية لم تعقب على التقارير، لكن تأكيدها سيكون له آثار سلبية على العلاقات مع الولايات المتحدة التي تمارس عليها ضغوطا كبيرة لدفاعها عن السعودية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، والحرب التي يخوضها التحالف بقيادة المملكة في اليمن”.
جيفري لويس، خبير الصواريخ في معهد الدراسات الدولية في مونتيري بولاية كاليفورنيا، قال إن “الإنفاق المكثف في إنتاج الصواريخ يشير إلى توجهات لإنتاج سلاح نووي، وأخشى أن تقديراتنا ليست كما يجب في قراءة التطلعات السعودية، مع العلم أن الصور التي نشرتها الأقمار الصناعية تشير لقاعدة عسكرية مجاورة لمدينة الدوادمي البعيدة عن الرياض مسافة 230 كيلومترا، وشوهد فيها مباني كبيرة ضخمة قادرة على إنتاج صواريخ بالستية”.
أما مايكل ألمان الباحث الزميل في الدراسات الإستراتيجية بواشنطن، فقال إن “صور الأقمار الصناعية تؤكد وجود مشاريع سعودية لإنتاج صواريخ بالستية، لكن السؤال المركزي هو: من أين حصلت المملكة على المواد المعرفية لإنتاج هذه الصواريخ البالستية؟”.
القناة 13 الإسرائيلية ذكرت أن “المبنى المذكور في السعودية سبق للصين أن عملت فيه، لأن علاقات السعودية بالصين تشهد تقاربا ملحوظا، بما فيها بيع طائرات مسيرة مزودة بأسلحة، فيما ترفض الولايات المتحدة إبرام هذه الصفقات مع السعودية، وفيما رفضت وزارة الدفاع الصينية الإجابة عن أي تساؤلات ذات صلة بهذا الموضوع، فقد نفت متحدثة باسم الخارجية الصينية علمها عن مساعدة بكين للسعودية لإقامة قاعدة صواريخ”.
وختمت بالقول إنه “في حال أطلقت السعودية أول صواريخها، فإن واشنطن ستكون مضطرة لفرض عقوبات عليها، كما هو الحال مع إيران، مع العلم أن الكونغرس حاليا يدرس فرض عقوبات على المملكة بسبب دورها في اغتيال خاشقجي، والحرب الدائرة في اليمن، رغم معارضة إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي يرى في ابن سلمان حليفا مركزيا له في مواجهة إيران”.