غريفيث: يجب حظر تسليح السعودية وتعليق جميع المناورات العسكرية البريطانية معها
غريفيث: يجب حظر تسليح السعودية وتعليق جميع المناورات العسكرية البريطانية معها
خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
تبدأ اليوم الاحد مناورة عسكرية مشتركة بين المملكة المتحدة والمملكة السعودية على الرغم من الإدانات الدولية والحقوقية الواسعة لدور المملكة في الحرب على اليمن التي تتواصل منذ أربع سنوات.
ومن المقرر أن يشارك حوالي 100 من أفراد البحرية البريطانية في التدريبات التي تستمر خمسة أيام مع القوات السعودية، وسط اتهامات للحكومة “بالتنازل عن المسؤولية الأخلاقية لبريطانيا”.
وهاجمت وزيره الدفاع في حكومة الظل البريطانية نيا غريفيث السبت، في مقال نشرته صحيفة “إندبندنت” هذه الخطوة، مطالبا بتعليق أي تدريبات مشتركة مع السعودية دون تأخير.
وبدلاً من اتخاذ موقف ضد السعودية، قالت غريفيث إن حكومة المملكة المتحدة “خططت في الواقع لممارسة تدريب عسكري لمدة أسبوعين مع السعودية الشهر المقبل ، فضلاً عن التدريبات البحرية التي تستغرق خمسة أيام والتي تبدأ يوم الأحد”.
وأضافت غريفيث “ببساطة ، “المضي قدما في هذه التمارين لا يمثل فقط تنازلا كاملا عن المسؤولية الأخلاقية لبريطانيا، بل يكشف عن وجهة نظر كئيبة وتشاؤمية عن مكان بريطانيا في العالم، وأن “التفكير في التمرين المشترك مع البحرية السعودية التي تحاصر الموانئ الرئيسية باليمن، يؤدي إلى تفاقم تجويع ومعاناة الشعب اليمني”.
غريفيث تابعت في مقالتها: “بدلاً من التساهل مع السعودية ونظامها البغيض، علينا استخدام نفوذنا الدبلوماسي للدفع باتجاه سلام دائم في اليمن والتحقيق الفوري في مزاعم جرائم الحرب.”وحتى ذلك الحين ، ينبغي تعليق جميع المناورات العسكرية المستقبلية دون تأخير”.
ودعت غريفيث الى التحقيق الفوري في جرائم الحرب المرتكبة في اليمن، بدلا من التساهل مع السعودية ونظامها, مشيره إلى أنه “حتى في حالة القتل الوحشي لجمال خاشقجي لم تتغير سياسة المحافظين المتمثلة في استرضاء نظام الرياض”.
كما دعت غريفيث حزبها مرارا إلى فرض حظر فوري على الأسلحة “لضمان عدم تصدير أي شيء إلى السعودية” والذي يمكن استخدامه في حرب البلاد.
وقالت: “تجاهلت حكومتنا مراراً هذه الدعوات ورفضت أن تحذو حذو الحلفاء مثل ألمانيا الذين علّقوا مبيعاتهم”. “حتى القتل الوحشي لجمال خاشقجي لم يفعل شيئاً لتغيير سياسة المحافظين المتمثلة في استرضاء نظام الرياض. كما أن التقارير واسعة الانتشار عن التعذيب أو سوء معاملة المعتقلين أدت إلى تغيير في الرأي “.
في السياق، قال أندرو سميث من حملة مناهضة تجارة الأسلحة (CAAT) إن الجيش السعودي “مسلح ومدعوم في كل خطواته من قبل حكومة المملكة المتحدة”.
وأضاف: “هذا النوع من التعاون العسكري هو جزء أساسي من العلاقة الفاضحة بين المملكه البريطانيه والعائلة المالكة السعودية وإن الرسالة الأساسية التي ترسلها هذه التدريبات هي أنه بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين يُقتلون في اليمن، فإن حكومة المملكة المتحدة ستواصل تقديم دعمها العسكري وغير النقدي للنظام”.
من جانبه قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية : “إن الشراكة طويلة الأمد بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية تساعد في جعل كلا بلدينا أكثر أمنا”. مضيفا : “لدينا مصالح وطنية حيوية في الحفاظ على هذه العلاقة، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية ومعالجة التهديدات الإقليمية المتطرفة”.