المصدر الأول لاخبار اليمن

منظمات الأمم المتحدة وسرقة اللقمة الأخيرة لليمنيين!..

منظمات الأمم المتحدة وسرقة اللقمة الأخيرة!

تقرير خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
في اكتوبر الماضي ذكرت منظمة الغذاء العالمي في تغريدة لها بأن تكلفة طبق بسيط من الفول تقدمه المنظمة في اليمن تبلغ 62 دولار، اي ما يعادل أكثر من 36 ألف ريال يمني، وهو ما لقي استنكار الكثير من المتابعين اليمنيين الذين وجهوا للمنظمة اتهامات وانتقادات كبيرة معتبرين تلك التغريدة بأنها تدل على فساد كبير داخل المنظمة.

 

تاريخ فساد الأمم المتحدة ومنظماتها
وبالعودة لقراءة ومعرفة جزء من تاريخ المنظمة فقد واكب الصحافي والكاتب ايريك فراتينى في كتابه “الامم المتحدة : تاريخ فساد” الذي نشر في 2005 بالبحث والتقصي فضائح المنظمة الأممية منذ الصفحات الأولى، المليئة بالفساد. يروى بالأسماء والألقاب ستون سنة من الغش، الفساد، المحسوبية، الاحتيال، الاعتداءات الجنسية، العنف، التعذيب، الرشوة، سوء التدبير، الإدارة الكارثية وغيرها من القضايا الكبيرة التحى تورطت فيها المنظمة وأمنائها العامون والمسؤولين الكبار فيها.

 

وجاء في الكتاب أن أكبر مظاهر التبذير والغش تظهر بوضوح في الوكالات الأممية المكلفة بمساعدة الأكثر حاجة إلى المساعدة ، حيث تصل قمة استغلال النفوذ والفساد في (برنامج النفط مقابل الغذاء) الذي تم تنفيذه بين عام 1996 و 2003، أنه تحول إلى أكبر عملية نصب واحتيال على الصعيد الدولي، وهذا النصب الدولي ادى الى ضحايا بمئات الآلاف من المواطنين العراقيين بسبب الجوع وسوء التغذية ، وعدم توفر العلاجات والادوية مما جعل الأمراض تفتك بالمواطنين العراقيين واكثرهم من الاطفال .


الأمم المتحدة طرف نزاع
الناشط اليمني أمين السلامي علق على قضية فساد برنامج الغذاء العالمي في اليمن بقوله :”الأمم المتحده أصبحت طرف ضمن أطراف الصراع في اليمن لأنها تحصد ما يقارب 70% من قيمه المساعدات كمصاريف تشغيلية لكوادرها مما يؤدي إلى شكوك حول حياديتها و مصداقية نواياها تجاه إنهاء المعاناة و الصراع في اليمن, و كما أنها تمثل مصالح الدول العظمى التي كان و مازال لها يد في كل ما يجري”.

 

تجدر الإشارة إلى أن سياسة الحياد والنزاهة التي تريد المنظمة الأممية بشكل عام أن تتصف بها، لم تفلح في منع الإبادة الجماعية ل 800 ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال في رواندا و 8.000 آخرين في البوسنة.

 

وزير التربية يكشف بعضاً من أنواع فساد منظمة الغذاء 

وبعد أن ألقى بعض مسئولي البرنامج بالائمة على مشروع التغذية المدرسية التابع لوزارة التربية والتعليم رد وزير التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء على مديري البرنامج بالتأكيد على أن الفساد هو ما يمارسه البرنام الذي يمنح موظفيه مبالغ ضخمة كبدلات سفر ويشتري لهم السيارات المصفحة وغيرها من الإمتيازات المبالغ فيها التي تتنافى مع عملهم في منظمة يفترض أن تكون كل أموالها حق للمحتاجين.

وبحسب تقارير أمريكية سابقة بأن “صندوق النقد الدولي” والأمم المتحدة، يقدمون عقودا وظيفية تجعل أكثر حكومات العالم فسادا في العالم تبدو متقشفة. إذ أن العاملون في “البنك” أو “الصندوق” أو الأمم المتحدة أو أي من الهيئات التابعة لها يفيدون من تعويضات سكن وطب وتعليم للأولاد بالغة السخاء، فضلا عن إجازات سنوية يكاد يبلغ عدد أيامها عدد أيام العمل، وغيرها من التقديمات الفائقة الكرم الممولة من جيوب دافعي ضرائب الدول المانحة.

 

وفي آخر تقرير لمنظمة الغذاء العاملي بشأن اليمن قالت أنها وسعت من نطاق عملها لتشمل 12 مليون مواطن يمني خلال يناير الماضي، وسط انتقادات وأسئلة كثيرة عن عمل المنظمة التي اتسم عملها مؤخراص بالغموض والفساد، كونها مررت كميات من الأغذية الفاسدة الى اليمن لتضاعف بها من معاناة اليمنيين بدلاً من مساعدتهم.

 

مما سبق وبشواهد قليلة متنوعة في أزمنة متفاوتة يتضح جلياً الدور الحقيقي الذي تقوم به الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها في شتى بقاع الكرة الأرضية، وخاصة المناطق التي تشهد صراعات وكوراث، إذ أن تلك المنظمات التي تعتمد في عملها على جمع التبرعات من حكومات العالم ورجال المال والجمعيات الخيرية بهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين والمتضررين هنا أو هناك _ أمعنت في الإنفاق على فرقها وموظفيها ببذخ وترف فاق كل التوقعات وكل أنظمة وحكومات الفساد، الأمر الذي يعني أن تلك المنظمات لم تعد إنسانية البتة كونها أصبحت شبكات فساد ضخمة عابرة للحدود ويقتصر عملها ودورها على سرقة اللقمة الأخيرة التي يعتقد الممولين والمانحين بأنهم أرسلوها لفقير أو نازح أو مريض ما.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com