خليجي (وكالة الصحافة اليمنية)
أصدرت هيئة تحقيق برلمانية في بريطانيا أول تقاريرها عن معتقلات الرأي في السعودية، وخلصت الى أن السلطات وأجهزتها الأمنية في الرياض تمارس انتهاكات واسعة بحق المعتقلات من النساء في السجون، وهي انتهاكات وصلت الى درجة “التعذيب” في كثير من الأحيان.
وكانت هيئة التحقيق التي يرأسها النائب في البرلمان البريطاني كريسبين بلانت قد طلبت زيارة الرياض ولقاء المعتقلات من النساء في السجون السعودية للاستماع لإفاداتهن، لكن السلطات لم تسمح للجنة المستقلة بذلك ولم تقدم أية مساعدة لها في عملها، فيما تمكنت اللجنة من الحصول على العديد من الافادات من معتقلات سابقات أو ذوي معتقلات لا زلن في السجون.
وخلص أول تقرير للهيئة إلى أن معاملة الناشطات من النساء السعوديات يصلُ إلى حد التعذيب حسبما هو معرَّف في القانون السعودي وفي القانون الدولي، كما تعهدت الهيئة بتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة حول إخفاقات الحكومة السعودية في الوفاء بحقوق الانسان.
كما تضمن التقرير النتائج التالية:
-
اعتقال النساء الناشطات السعوديات دون مستوى المعايير الخاصة بمعاملة النساء بموجب القانون الدولي.
-
معاملة النساء الناشطات السعوديات قاسية ولا إنسانية ومهينة.
-
يمكن أن تصل معاملة النساء الناشطات السعوديات إلى مستوى التعذيب كما هو معرَّف في القانون السعودي وفي القانون الدولي.
-
يمكن تحميل السلطات السعودية على أعلى المستويات المسؤولية عن جريمة التعذيب، وهي الجريمة التي يمكن أن يقدم من يرتكبها للمحاكمة بموجب مبادئ الولاية القانونية العالمية.
-
إذا لم يتم تقديم المساعدة الطبية العاجلة فإن الناشطات من النساء السعوديات يواجهن خطر التعرض لأضرار طويلة المدى بسبب ما يزعم من ممارسة التعذيب بحقهن.
وانتهى تقرير هيئة التحقيق الذي الى التوصيات التالية:
-
يجب وقف المعاملة السيئة التي تتعرض لها المعتقلات في الحال.
-
ينبغي إطلاق سراح المعتقلات من النساء الناشطات في الحال.
-
ينبغي إعادة النظر حالاً في التهم الموجهة للنساء المعتقلات.
-
ينبغي إجراء تحقيق عاجل ومباشر ثم معاقبة أولئك الأفراد الذين يتحملون المسؤولية عن إساءة معاملة المعتقلات.
-
ينبغي السماح لهيئة التحقيق في ظروف الاعتقال وكذلك المنظمات الدولية الأخرى بالوصول إلى النساء المعتقلات وزيارتهن.