انطلقت أعمال المؤتمر الأول للقراء “نقطة” الذي ينظمه نادي إقراء بجامعة العلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين ونحو ألف طالبا وطالبة من أعضاء النادي.
وسيناقش المؤتمر في ثلاثة أيام عدد من أوراق العمل والمناظرات يقدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والباحثين تتمحور حول معادلة القراءة وخماسيات التكوين العرفي وأبعاد الرواية، وموضع القراءة التخصصية وموضوع الطالب الجامعي بين القراءة التخصصية والثقافة العامة والقراءة في ظل التسارع التكنولوجي وعلاقتها بالثقافة وتنمية العقول.
وفي افتتاح المؤتمر قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أن هذه البادرة الطيبة التي قامت بها جامعة العلوم والتكنولوجيا تعتبر الخطوة الأولى لتعزيز مفهوم القراءة الذي يعتبر أول أمر من الله سبحانه وتعالى لنبينا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام بقوله (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، فالتعليم والقراءة هي رأس الحرية فالإنسان عندما يقرأ كل ما يتعلق بأمور الكون يستطيع معرفة ما يدور حوله وبالتالي يتعامل معه وفق معرفته.
وأضاف يجب أن نسأل أنفسنا ماذا نقرأ فالقراءة لا بد أن لا تكون عشوائية لأنها قد تضر مثل ما تنفع وقد يكون ضررها أكثر من نفعها في أغلب الأوقات
وحث حازب على قراءة الكتب التي تفيد المجتمع وتقود إلى التنمية وتعزز السلام والثبات والوحدة الوطنية ويجب أن نبتعد عن الكتب التي تؤدي إلى الاختلاف وتدعو إلى النزاعات العرقية والطائفية والمناطقية
.
ودعا كافة الجامعات أن تحذو حذو الجامعة بأن يكون لهم نشاطات غير تسجيل وتخريج الطلاب فقط دون أي ابتكارات وإبداعات تميزهم
وأشار الدكتور عمر حسن عمر رئيس المؤتمر في كلمته إلى أن الأمم لا تتقدم بالتكنولوجيا الفائقة وحدها، وإنما وقبل كل شيء بالقراءة الجادة المنتجة، ولقد شكلت القراءة جوهر الحضارات الإنسانية وأصبح الكتاب على اختلاف أشكاله على مر العصور نتيجة خلاصة وتجارب العلماء والمفكرين، وثمرة العبقريات والمواهب الإنسانية في شتى مجالات العلوم والحياة.
وأكد أن هذا المؤتمر يأتي في إطار تحقيق الجامعة لرسالتها في خدمة المجتمع، وتعميق دورها في زيادة المعرفة والعلم والثقافة التي تسهم في تطوير قدرات الطلبة وتنمية مهاراتهم.
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي يحيى شرف الدين، ونائبة وزير الثقافة الدكتورة هدى أبلان، استعرض نائب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الغني حميد ورئيس المؤتمر الدكتور عمر حسن عمر محاور المؤتمر في تأسيس مجتمع معرفي مبني على اتجاهات ايجابية نحو القراءة والقارئ.
وتطرقا إلى أن المؤتمر سيناقش واقع القراءة بين أوساط الطلبة الجامعيين وعرض تجارب بعض القراء وتبادل الخبرات في هذا الجانب، إضافة لتكوين علاقات بين النادي والمؤسسات المهتمة بالقراءة وعرض المستجدات في عالم القراءة.
وأوضح حميد وعمر أن القراءة تسهم في صقل العقول وتعزيز ثقافة الحوار الواعي والبناء لدى أبناء المجتمع وتحفيز الفرد على التفكير بطريقة غير اعتيادية .. مبينا أن المؤتمر يأتي انطلاقاً من رسالة الجامعة في تقديم خدمات نوعية للمجتمع بعد النجاح الذي حققته على مدى 25 عاماً في مجالها الرئيسي واتجهت لتعزيز آفاق الشراكة مع كافة فئات المجتمع.
تخلل الحفل الذي حضره وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البحث العلمي الدكتور صادق الشراجي وعدد من قيادات ومسئولي وزارتي التعليم العالي والثقافة وأمين عام جامعة العلوم الدكتور فيصل هزاع ومدير نادي إقراء الدكتور إبراهيم صبيح وعمداء الكليات، فقرات فنية وعروض موسيقية عبرت عن القراءة وعروض تعريفية عن أنشطة الجامعة وتنظيم معرضاً للكتاب لعدد من دور النشر اليمنية.