الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
قال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن حرج الأوروبيين من الجلوس إلى طاولة واحدة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس السوداني عمر البشير، قد يعرقل القمة العربية الأوروبية، التي يتوقع إجراؤها نهاية فبراير/شباط الجاري.
ونقل موقع “يورو نيوز” الأوروبي، عن المسؤول (لم يسمّه) قوله “قبل ثلاثة أسابيع فقط على انعقاد القمة، لم يؤكد قادة الاتحاد الأوروبي بعد مشاركتهم”.
وأضاف المصدر، أنه من بين أسباب عدم تأكيد مشاركتهم “حرج الأوروبيين من الجلوس في طاولة واحدة مع ولي العهد السعودي والرئيس السوداني”.
والإثنين، اختتم، في بروكسل، اجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول العربية والاتحاد الأوروبي، دون التوصل إلى اتفاق بشأن جدول أعمال لقمة ثنائية يتوقع أن تعقد بين الطرفين في منتجع شرم الشيخ، شرقي مصر، في 24 و25 فبراير الجاري.
ويتوقع أن تبحث القمة عددا من القضايا الإقليمية على رأسها السلام في الشرق الأوسط، والوضع في سوريا.
كما ستتناول مباحثات الجانبين، قضايا مكافحة الإرهاب، والهجرة غير النظامية، علاوة على أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة العربية.
وعندما كانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، تشرح في مؤتمر صحفي سبب عدم التوصل لاتفاق، قاطعها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مؤكدا أن “ثمة تعقيدات على الجانب الأوروبي أكثر من الجانب العربي”.
وفي مؤشر على خلاف ودي لكن علني بين الطرفين، ردت موغريني، قائلة “سوف أقول عكس ذلك”.
وقال مسؤول آخر بالاتحاد الأوروبي، عن المحادثات رفيعة المستوى التي يتوقع إجراؤها نهاية الشهر الجاري، “من الصعب للغاية تنظيم هذه القمة، وإيجاد موعد إذ لا يريد أحد ذلك حقا”.
وأضاف “بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الأمر كله يتعلق بالهجرة، ولكن هناك الكثير من الموضوعات الحساسة التي لا يفضل الناس تناولها”.
ويشير المسؤول الأوروبي، إلى التغير الذي طرأ في علاقة الاتحاد من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المشتبه بتورطه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، والرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب في جرائم حرب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وتابع قائلا إن “الاستعدادات للقمة تسير ببطء شديد.. كل شيء غير مريح”، لكنه أكد أنه لا توجد خطط لإلغاء الأمر بأكمله.
وأوضح “هناك الكثير من الفخاخ المحرجة التي يجب تجنبها، مثل الجلوس على طاولة واحدة مع ابن سلمان أو البشير”.
ولفت المسؤول إلى أن “التغيير الرئيسي في العلاقة الأوروبية العربية في الأشهر الأخيرة، يتمثل في انهيار الموقف العالمي من ولي العهد السعودي، علما أن علاقة الغرب بالسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وثاني أكبر مستورد للأسلحة (بعد الهند)، كانت حجر الأساس لعلاقاته بالعالم العربي منذ عشرات السنين”.