فضائح سفير هادي في الرباط تعود إلى الواجهة من جديد.. (وثيقة)
فضائح سفير هادي في الرباط تعود إلى الواجهة من جديد..
تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
لأكثر من 15عاماً اجتهد عزالدين سعيد أحمد في إظهار نفسه كرجل حقوقي “نظيف” للغاية .. لكنه وبمجرد أن سنحت له الفرصة، سرعان ما لوث يديه بفساد غير مسبوق، ومتى ؟ في زمن الحرب..الحرب التي صفق لها عزالدين الذي أصبح وزيراً في حكومة بحاح ثم حكومة بن دغر.
وجد عزالدين فرصته في الحرب لتحقيق مكاسب “آثمة”، وقد ناضل كي يحقق ثروة خيالية على حساب مئات الآلاف من اليمنيين الذين قام بمصادرة مساعداتهم الإغاثية التي قدمتها المنظمات الدولية ولم يسمح لها حتى بدخول ميناء عدن، وأصر أن تصل إلى ميناء جيبوتي وهناك ابتلعها بجشع مفرط وبمساندة شركاء في ذات الحكومة.
انكشف أمر عزالدين سريعاً، وقد كانت فضيحته صادمة لكثيرين جداً من اليمنيين الذين اعتبروه لزمن طويل مدافعاً عن حقوقهم، لكنهم تفاجأوا به عارياً من كل القيم والمسئوليات.
أظهر العدوان وجه عزالدين الحقيقي، وحين اختار الهروب إلى المملكة المغربية كسفير لحكومة هادي هناك ظن أنه سيكون في مأمن من لعنات مئات الآلاف من اليمنيين، غير أن نفسه الأمارة بالسوء دفعته نحو اقتراف مزيد أخطاء بحق الطلبة المبتعثين في المغرب، كما أن فضائحه لم تتوقف أبداً،مثلما لم يتوقف الراصدين لها عن كشفها للرأي العام.
ويوم أمس الأول كشف الصحفي اليمني هلال الجمرة عن فضيحة جديدة لسفير هادي في الرباط عزالدين سعيد أحمد، عبر وثيقة مسربة عمرها 3سنوات ونصف تظهر كيف رتب عزالدين وزير حقوق الإنسان في حكومة بحاح، آنذاك، لتأمين وضعه المالي لسنوات طويلة.
وأكد هلال الجمرة على صفحته في الفيس بوك:” طالما سَخَّرَ السفير عزالدين الاصبحي (سفير اليمن في المغرب) سلطته من أجل المصلحة الشخصية لا مصلحة الشعب كما يدعي دوماً”.
وقال :” في هذه الوثيقة الكاشفة والمؤرخة في 12 أغسطس 2015، أي بعد خمسة أشهر فقط من بداية التدخل العسكري لقوات التحالف في اليمن، يطلب الاصبحي من رئيس مجلس التعاون الخليجي دعما لصالح مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان -مكتب جنيف، ليكون منصة لكل العرب”.
وأوضح الجمرة :”عندما بدأت الحرب، ساد اعتقاد لدى غالبية من اليمنيين (البسطاء باختصار) بأن الحرب لن تطول لأشهر، بينما كان الوزير يرتب لتأمين وضعه المالي لسنوات طويلة.. كان يؤمن مستقبله حيث اشترط في رسالته للزياني أن يمتد الدعم لمركز المعلومات الذي يملكه ثلاث سنوات على الأقل؛ ياله من مستثمر ذكي ويا لنا من بلهاء”.
وأشار إلى أن :”الوزير المختص بحقوق الانسان، هو صاحب المركز ، وصاحب المبادرة والمشروع، والمستفيد الوحيد من العملية”.
وقال :”جميعنا نعرف أن مكتب في جنيف يحتاج له ميزانية ضخمة، والمنصة التي تبشر بها المذكرة الرسمية تحتاج لها تكاليف أكبر، والمجاملة للزياني لازمها مقابل لائق”.
وأضاف:” المهم، وزير حقوق الانسان في الحكومة الشرعية اليمنية والسفير الحالي اختصر حقوق الانسان وحقوق اليمنيين كلهم في ذاته، أتفهم هذا السلوك:حقوق الانسان مجرد مقاولة !”.
ولفت الجمرة الذي يتواجد منذ 3 أعوام في المغرب لمواصلة دراسته العليا إلى أن عزالدين لم يتوقف في استخدام شعار حقوق الانسان كلافتة استثمارية حتى بعد إعفائه من الوزارة، وتعيينه سفيرا لليمن في المغرب.
الجمرة الذي نظم قبل بضعة أشهر اعتصاماً للمطالبة بحقوق الطلبة المبتعثين تحدث عن فعل انتقامي استهدفه وزملاءه من قبل سفير هادي في الرباط :” قبل أيام فقط، نسق لمجموعة من الطلاب المهاجرين في المغرب للمشاركة في دورة خاصة بحقوق الانسان والعدالة الانتقالية.. رائعة هذه الأنشطة، لكن المفارقة أن هذا السفير نفسه عمل على إيقاف نحو 50 طالبا من التسجيل لدراسة الدكتوراة والماجستير، منذ أشهر بهدف الانتقام مني فقط، لأنني اعتصمت للمطالبة بحقوقي التي استولى عليها”.
وأردف:”يدخل الآن العام الثاني منذ أسقط السفير مستحقاتي المالية وأوقف اجراءات تسجيلي للدراسة في سلك الدكتوراة في المغرب”.
وواصل الجمرة:”جميل أن ترعى أنشطة، لكنها تصبح مجرد دعاية هدفها تحسين السمعة لا أكثر عندما يكون الواقع على النقيض مما يدعي،أي تَعمُّد انتهاك الحقوق ومصادرتها، بما في ذلك الحق في التعبير والاحتجاج”.
مشيراً إلى أن :”هذا نموذج بسيط للعمل الحقوقي الرائع والمميز لسعادة السفير الحالي والوزير السابق والمستثمر الحقوقي”.