يبدو أن العلاقات الألمانية – الفرنسية معرضة لعاصفة من الاضطرابات، على خلفية قيام برلين بمنع شركة “أم بي دي آي” الأوروبية لتصنيع الصواريخ من تصدير صاروخ “ميتيور” إلى السعودية، بسبب قيادة الرياض لتحالف الحرب على اليمن.
وسيثير هذا الرفض الألماني عدم رضا فرنسا التي تعتمد على صواريخ “ميتيور” في تسويق طائرات رافال ، بحسب تصريحات مفوض التسليح الفرنسي السابق لوران بيلون.
وتتخذ شركة الأوروبية “ام بي دي آي” من لندن مقر لها، وتشترك فيها عدة دول أوربية من بينها المانيا التي تتولى صناعة محرك الصاروخ ومادته المتفجرة، وهي أهم مكونات صاروخ “ميتيور” وهو صاروخ جو- جو.
وكانت الرياض قد وقعت عام 2014 صفقة مع الجانب الأوروبي لشراء صواريخ جو جو من طراز ميتيور بقيمة مليار دولار، وترغب السعودية في تسليح مقاتلات تايفون الأوروبية التي ستشتريها بتلك الصواريخ.
وقالت صحيفة “لاتريبيون” إن الشركة الأوروبية رفضت التعليق على اعتراض برلين على تصدير الصواريخ للسعودية.
وسبق لمجلة ديل شبيغل الألمانية أن كشفت في 21 سبتمبر/أيلول الماضي أن السفير الألماني في باريس نيكولاوس ماير لاندروت بعث ببرقية أبلغ فيها المسؤولين في برلين بأن الجانب الفرنسي قد طلب من برلين ضمانات بأن المنتوجات التي ستصنع مستقبلا في إطار التعاون العسكري بين البلدين سيجري تصديرها دون قيود، وإلا فإن برامج التعاون الثنائية ستصبح عديمة الجدوى. وبالمقابل رأى الجانب الألماني بأن موقف باريس المتصلب يهدد قيام مثل هذه البرامج.
وكانت المانيا قد اعلنت العام الماضي حضر على تصدير السلاح إلى السعودية بسبب الحرب على اليمن، في حين تتهم منظمات دولية فرنسا بأنها رائدة تصدير السلاح للسعودية.