مصر توافق على أن تكون رام الله عاصمة بديلة للقدس
وكالة الصحافة اليمنية:
أظهرت تسجيلات مسربة تعليمات من المخابرات المصرية للإعلام المصري حول كيفية التعامل مع موضوع إعلان ترامب القدس كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في هذه التسريبات التي كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن النظام الرسمي المصري ممثلًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي موافق على ان تكون رام الله عاصمة لفلسطين بدلًا من مدينة القدس المحتلة.
وأظهرت التسجيلات التي تنشر لأول مرة تعليمات من ضابط مخابرات مصري اسمه أشرف الخولي لإعلاميين حول طريقة تناول ملف القدس إعلاميا من خلال التركيز على أن “الموقف المصري يتفق مع باقي الدول العربية الأخرى، مناهضا ورافضًا لقرار الرئيس الأمريكي”.
لكن التسريبات أوضحت أيضًا أن الضابط المصري يوضح هدف مصر الأساسي وهو حسب تعبيره “إنهاء معاناة الفلسطينيين عبر حل سياسي يتمثل بالقبول برام الله عاصمة لفلسطين بدلا عن القدس.
وتساءل الخولي في التسجيلات المسربة قائلًا: “ما الفرق بين رام الله والقدس؟”.
وشدد الخولي على أن دور مصر يتركز بـ “إقناع الفلسطينيين بقبول ذلك”، وأن مصر كان لديها علم بموضوع القدس، وأن النظام المصري موافق على ذلك.
وأوردت الصحيفة أن ضابط المخابرات المصرية تكلم مكالمات هاتفية بنبرة هادئة إلى مقدمي برامج حوارية مؤثرة في مصر، وصرح الضابط الخولي لهم بأن “مصر، شأنها في ملف القدس شأن جميع إخواننا العرب، تستنكر هذا القرار علنا”.
وفي بحر المكالمات التي أجراها الخولي راح يبين للإعلامين أن الصراع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس في مصلحة مصر الوطنية، وخاطب الإعلاميين، بأن عليهم إقناع الجماهير بقبول القرار، بدلًا من رفضه.
وتتركز محادثات الخولي بهذا الأمر مع أربعة أشخاص، بحسب أربعة تسجيلات صوتية لمكالماته الهاتفية، التي حصلت عليها صحيفة “نيويورك تايمز”.
وقالت الصحيفة إن إعلاميا واحدا، هو عزمي مجاهد، أكد صحة التسجيل الذي حصلت عليه.
وكانت الرياض تقدمت بمبادرة للتسوية تتضمن اقتراحا بأن تكون “أبو ديس” في ضواحي القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.