استعرض الأخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور اليوم مع وفد الأمم المتحدة الذي يزور اليمن حالياً برئاسة نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن معين شريم الاوضاع السياسية والجوانب الإنسانية في اليمن نتيجة العدوان والحصار.
وخلال استقباله للوفد الأممي ناقش اللقاء الذي ضم عدد من أعضاء الحكومة معطيات السلام وافق الحل السلمي لوقف معاناة الشعب اليمني، وضرورة إعادة النظر في القرار 2216 الذي جافى معطيات الواقع وكان ولا زال عائقا كبيرا أمام أية جهود جدية تسعى إلى صنع السلام.
وتطرق اللقاء إلى المهمة لإنسانية الكبيرة لميناء الحديدة وأهمية استمراره في أداء وظيفته التي تخدم أكثر من 81 بالمائة من سكان الجمهورية اليمنية، واستقرار نشاطه في استقبال المواد الغذائية والإنسانية والدور الأممي الهام لضمان ذلك بما يخفف من حدة الأزمة الإنسانية الحادة التي صنعها ولا زال العدوان والحصار.
ورحب رئيس الوزراء بزيارة الوفد الأممي إلى اليمن وما يحمله من رسالة ايجابية لكافة أبناء الشعب اليمني عن قرب السلام العادل والمشرف .. مشيدا بالجهود الإنسانية المشهودة والمؤثرة للأمم المتحدة في تخفيف معاناة اليمنيين على مدى الألف يوم المنصرمة من العدوان والحصار.
وسجل تقديره لموقف أمينها العام أنطونيو غوتيريس، ووكيله للشؤون الإنسانية وبيانهما الأخير الذي اتسم بالحيادية والانحياز للحق وحده .. مؤكدا أن السلام هو خيار استراتيجي للشعب اليمني وليس الاستسلام أو رفع الراية البيضاء.
ولفت إلى أن استئناف العملية السياسية ينبغي أن تكون مع المعتدين أنفسهم الذين يقصفون اليمن ويقتلون الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ .. مبينا أن قرار العدوان على اليمن سعودي بامتياز وأن حكومة الفنادق لا تملك أية فرصة أو صلاحية لتحقيق السلام المنشود.
وقال ” إن القيادة السياسية تنشد السلام ليس من منطلق الضعف ولكن حرصا منها على وقف المأساة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من ثلثي سكان اليمن، وعدم إراقة المزيد من الدماء “.. مؤكداً أن الشراكة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام في مواجهة العدوان وأذنابه هي شراكة إستراتيجية وليست عاطفية.
من جانبه أكد نائب المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن الوفد في زيارته الحالية جاء وهو يحمل رسالة السلام المعبرة عن نهج الأمم المتحدة المعنية بإشاعة أجواء السلم والسلام حول العالم .
كما أكد أن مهمة الوفد هي تسهيل عملية السلام عبر تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف المعنية .. لافتا إلى أن الأمم المتحدة تعي الآثار المترتبة عن الوضع الراهن على البنى التحتية والأوضاع الإنسانية وعلى أرواح الأبرياء .. موضحا أن هناك رغبة حقيقة من قبل الأطراف الدولية لأحداث تغيير إيجابي في تجاه السلام .
واعتبر أن فرص الحل السلمي لا زالت سانحة وأن مفتاح الحل يبدأ بتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف واتخاذ خطوات متبادلة لبناء الثقة .
وقال ” نحن في الأمم المتحدة نؤمن بالحل السياسي الشامل وليس لدينا أية نية لفرض أية رؤية أو أفكار على أحد، وننظر إلى أن الإسراع بالحل السلمي من شأنه تلافي المزيد من الآلام والضحايا والتردي الإنساني “.