ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//
استهلت الناشطة اليمنية في حقوق الانسان رضية المتوكل مقالاً لها في “الغارديان” الإنجليزية بالزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى الإمارات والتي سبق للبابا أن أدان الحرب على اليمن ووصفها بالأزمة الإنسانية الفظيعة حيث قال دعونا نصلي من أجل الأطفال الجائعين الذين لا يوجد لديهم دواء وباتوا عرضة للموت.
وقالت رضية: “كلما سمعت أن اليمن تعاني من أسوأ كارثة إنسانية، أشعر وكأنني استمع إلى معاناة مكسورة وأذكر الجميع بأن ما نشهده من مآسي هو من صنع الانسان وليست كوارث طبيعية”.
وأضافت:” نسمع الكثير عن أزمة اليمن ، لكننا نسمع عن نفاق الدول التي تغذي الصراع الذي تدينه، وفي أواخر كانون الثاني / يناير ، دُعيت إلى تقديم شهادة في اللجنة الفرعية للبرلمان الأوروبي لحقوق الإنسان ، وهو المكان الذي زرته عام 2016 لإلقاء خطاب حول تأثير الطائرات بدون طيار وتزامن كلامي في نفس الوقت مع ما أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لليمن، في الوقت الذي يستمرون في توفير السلاح والدعم للتحالف الذي تقوده السعودية ، مع توفير الوسائل لمواصلة الحرب في حال فشل وقف إطلاق النار الهش، ووصفت ذلك بإنه نفاق على نطاق واسع.
وتطرقت المتوكل إلى ما العمل الذي أدته المنظمة التي ترأسها قائلة : “منذ عام 2014 ، قامت منظمتي ، “مواطنة لحقوق الإنسان” ، بتوثيق المئات من الحوادث التي فقدت فيها أو انتهكت فيها ، وتضررت البنية التحتية المدنية أو دمرت – ليس فقط من قبل التحالف ، ولكن أيضاً من الجماعات المسلحة المحلية الموالية حكومة (هادي) وغيرهم، إنهم جميعا ملزمون بعامل مشترك: سلوكهم.
وأشارت إلى قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن الذي اعتمده مجلس الأمن في ديسمبر، واقترح أيضا أن طريقة الحفاظ على السلام يجب مُسائلة جميع الأطراف، مضيفة بأن البابا أشار إلى “الجوع” لكن اليمنيين لم يتضوروا جوعاً فجأة فالتجويع استخدم كسلاح للحرب.
وقالت : منذ عام 2017 ، تقوم “مواطنة” بزيارات للدعوة حول العالم لمعرفة الكوارث التي تسببت فيها الحرب في اليمن والتي يتم تجاهلها حيث تواصل العديد من الدول توفير الأسلحة التي تؤجج الصراع.
وأكدت أن :” السلام في اليمن ممكن والسلام مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى ، لكن ما نحتاج إليه ، نحن الشعب اليمني ، قبل كل شيء هو الإرادة السياسية لتحقيقه، وإننا نشهد الآن ما يمكن أن يحدث عندما يتخذ المجتمع الدولي إجراءات ، ويضع ضغوطا خطيرة ومتوازنة على جميع الأطراف لإحضارهم إلى مائدة المفاوضات في السويد ، فيما يبدو أنه أفضل فرصة واعدة للسلام”.
ولفتت المتوكل إلى أنه تم مناقشة بعض الإجراءات العاجلة في السويد ، منها إطلاق سراح المعتقلين وتوفير مرتبات لليمنيين وإعادة فتح مطار صنعاء وإنهاء القتال في الحديدة، إن إجراءات بناء الثقة هذه قد تجعل الوضع أقل تعاسة بالنسبة إلى اليمنيين ، ويمكن أن تؤدي ، على نحو أكثر أهمية ، إلى اتفاق سلام دائم ومستقر، إنها تحتاج فقط لمزيد من الضغط من اجل التنفيذ.
منوهت إلى أن على المجتمع الدولي أن يلعب دوراً رئيسياً في وقف الحرب على اليمن ، لكنهم يحتاجون إلى القيام بأكثر من مجرد تقديم المساعدات، إن الدعم الإنساني مهم ، لكنه مجرد سد للثغرات، لا يمكنك إطعام أمة بأكملها، ينبغي ألا تعمل الدول فقط كمنظمات إنسانية ، لأن لديها القدرة على فعل المزيد.