وزراء في حكومة هادي يتخلصون من جوازاتهم “الدبلوماسية” (صور ووثائق)
بعض الوزراء فضل جواز سفر بمهنة مندوب مبيعات ، وآخرون قاموا ببيعها ومازالت فضائح دبلوماسية “هادي” تتوالى
تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بقضية تزوير أحد الوزراء في حكومة المستقيل هادي لجواز سفره ومة واصفين فعل التزوير بأنه دوس على كل القوانين وإساءة بالغة بحق اليمن.
وتناقل عدد من الناشطين صور لجواز سفر خاص بمحمد مقبل الحميري وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى في حكومة هادي، وفي الجواز تم تحديد المهنة بمندوب مبيعات.
واستغرب الناشطون عن اخفاء الحميري لجواز سفره الدبلوماسي ليس لكونه وزيراً في حكومة هادي وحسب، ولكن لأنه عضواً في مجلس النواب منذ 15 عاماً ولا يجوز قانونياً أن يحمل جوازي سفر.
وأكد الصحفي محمد الخامري على صفحته في الفيس بوك أن: “الحميري لديه جواز سفر دبلوماسي دخل به السعودية واستقر في مدينة جدة.
وتسأل الخامري عن الداعي لاستخراج الحميري لجواز عادي من القنصلية اليمنية في السعودية بمهنة فني، ثم يذهب بعد بضعة أشهر للسفارة اليمنية هناك ليغير المهنة إلى مندوب مبيعات؟”.
فضيحة التزوير بأوراق رسمية التي اقترفها محمد مقبل الحميري الوزير في حكومة هادي، لم تكن الأولى فثمة فضائح عديدة لوزراء في ذات الحكومة التي تمارس عملها من الرياض، ابتداءً من وزير خارجية هادي الأسبق عبدالملك المخلافي المتهم بمعية مجموعة من موظفي الوزارة في بعض السفارات اليمنية ببيع جوازات دبلوماسية بمبالغ مالية.
وتعرض مجموعة من كبار المسؤولين في حكومة هادي للتوقيف عدة ساعات في مطار القاهرة في وقت متأخر من مساء الخميس الفائت اقبل أن يسمح لهم بالدخول.
المسئولون في حكومة هادي كان من بينهم عضو مجلس النواب محمد علي الشدادي، وحافظ معياد وأحمد عبيد بن دغر، وقد تعرضوا للتوقيف في مطار القاهرة بصورة مهينة.
الاشكالية في مطار القاهرة تكررت كثيراً مع مسئولين في حكومة هادي حاملين لجوازات دبلوماسية وخاصة حيث لا يسمح بدخولهم إلا بعد التأكد من صحة البيانات المدونة على جوازاتهم.
ولم تسمح السلطات المصرية في 26نوفمبر 2018 لعثمان مجلي وزير الزراعة في حكومة هادي من دخول أراضيها وأوقفته في مطار القاهرة لثلاث ساعات بعد أن أكد لها مجلي أن السفارة اليمنية في القاهرة ستتدخل إلا أن السفارة لم تفعل، فما كان من مجلي إلا العودة إلى جدة على ذات الطائرة.
وكان خالد اليماني وزير خارجية هادي المعين بديلاً لعبدالملك المخلافي حمل سلفه وحاشيته كل المشكلات الحاصلة في وزارته التي تتواجد في العاصمة السعودية الرياض منذ أكثر من عامين.
وفي نهاية أكتوبر الفائت أكد مسئول في وزارة خارجية هادي لوكالة الصحافة اليمنية أن الوزارة تلقت الكثير من المذكرات من دول عربية وغربية تستفسر عن جوازات السفر الدبلوماسية التي تصدرها.
وذكر المسئول أن الكثير من المذكرات من دول عربية وغربية تستفسر عن الجوازات الدبلوماسية اليمنية التي تصدرها خارجية هادي ولا تذكر فيها منصب أو وظيفة لصاحبها كسابقة لم تحصل أبداً.
وقال المسئول أن المخلافي والموظفين في وزارته وهم من أٌقاربه، كانوا يقومون ببيع جوازات دبلوماسية بمبررات غير قانونية وجعلتها سخرية جميع دول العالم.
وأضاف:” كانوا يبيعون جوازات دبلوماسية بمبرر أنها لنجل مسئول في حكومة هادي أو ابن عضو برلماني ، ويكون صاحب الجواز قد تجاوز الخمسين من عمره، فكيف يكون نجل مسئول في الأربعين من العمر”.
ولفت المسئول إلى إصدار جوازات دبلوماسية بهذه الطريقة مخالفة للقانون الذي لا يمنح الأبناء فوق سن 18 سنة جوازات خاصة بمناصب أبائهم.
وكشفت وثيقة رسمية مرسلة من سفارة اليمن في جيبوتي بعثتها إلى وزير خارجية”هادي” تفيد بأن سلطات جيبوتي ألقت القبض على إرهابي خطير “فرنسي الجنسية” يبيع جوازات يمنية بالتنسيق مع مسئولين في حكومة “هادي”.