دولي (وكالة الصحافة اليمنية)
هاجم الكاتب الأمريكي اليهودي آدي باركان، منظمة العلاقات الأمريكية اليهودية، المعروفة باسم “آيباك” والتي تعد أبرز اللوبيات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، بعد هجومها على النائب المسلمة من الحزب الديمقراطي، إلهان عمر على خلفية انتقادها للمنظمة.
وقال باركان في مقال بصحيفة “ذي ناشين” : إن “آيباك” قامت بحلول الاثنين بتعبئة حلفائها، لإدانة إلهان ورشيدة طليب ووصمهما بمعاداة السامية، بل ودفعت حتى قيادة الديموقراطيين لمهاجمتهما، كل ذلك بسبب “تجرؤها على الإشارة إلى الإمبراطور الذي لا يرتدي ملابس”.
وأشار إلى أنه بصفته “يهوديها ومواطنا في إسرائيل، وناشطا فإن آيباك ماكنة قوية وفعالة، ومادة تشحيمها التي تجعلها تعمل هي الدولار وتسديد الفواتير”.
وقال الكاتب: إن إلهان “على حق في توضيح كل ما يتعلق بآيباك، ولا يوجد ما يدعو الأمريكيين إلى المفاجأة والتضايق مما تقوله، وبما أنها مع رشيدة تنطقان بقوة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فإن نزع الشرعية عنهما هو هدف مركزي للوبي في إسرائيل”.
وأضاف: “تعد آيباك وشركاؤها من المسيحيين الصهيونيين والمقاولين العسكريين، دعامة أساسية للاحتلال الإسرائيلي، وبدون دعم الكونغرس فإن مشروع الليكود سيقوض بشكل جذري، لذلك لا غنى عن المال الذي تنفقه الآيباك”.
وأضاف: “لدينا مشكلة معاداة للسامية في أمريكا لكن إلهان وطليب ليسا جزءًا منها، إنهما حلفاء لي ولليهود في أنحاء البلاد الذين يناضلون من أجل السلام، والعدل العرقي وحقوق المهاجرين وهزيمة الفاشية. والمعادون للسامية هم النازيون والسياسيون البيض، الذين ساروا وقتلوا في شارلوتسفيل، الذي وصفه دونالد ترامب بالناس الطيبين للغاية”.
وقال إن اللوبي الإسرائيلي استعرض عضلاته رداً على تغريدة عمر. تقريبا كل من الكابيتول هيل ، للأسف بما في ذلك القيادة الديمقراطية التي أيدتها أشهرشركات السلاح وقد تم استعراضها بقوة متساوية الشهر الماضي في تنظيم قانون في مجلس الشيوخ ، وهو قانون غير دستوري واضح يحظر الكلام على الترويج لمقاطعة إسرائيل”.
وقال الكاتب إنه يتحدث وهو يواجه الموت “بسبب مرض لا علاج له لكنها فرصتي الأخيرة للتخلص من الذنب كيهودي والتحدث عن الاضطهاد الممارس باسمي وهو أن الاحتلال غير أخلاقي وغير شرعي وغير إنساني، ولهذا تعمل آيباك على إسكات الانتقادات لإسرائيل، من خلال اتهام منتقديهم بمعاداة السامية”.
وشدد على أن “الحقيقة القبيحة هي أن اللوبي الإسرائيلي وجماعات الضغط الأخرى، التي يقودها اليهود الأمريكان، تمتلك أموالا بشكل فعال ولا ينبغي الغضب من الذين يشيرون لذلك ومعظمهم من المسلمين والملونين، بل إلى معاناة الشعب الفلسطيني ولجوء الجمهوريين لاتهام الأخرين بمعاداة السامية”.
وختم حديثه بالقول: “لا أتوقع أن أعيش لنرى تحرير الشعب الفلسطيني. لكني أبقى على الأمل بأن ابني الصغير سيعيش ليرى ذلك”.
وكانت إلهان عمر تعرضت لانتقادات واسعة بعد تصريحات من بينها انتقادات من الرئيس دونالد ترامب، ، قالت فيها إن الدعم الأمريكي لإسرائيل وراءه أموال لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك).