“مستشار بن نايف”: الخلافات بين بن سلمان و بن زايد تعمقت بشكل مخيف
“مستشار بن نايف”: الخلافات بين بن سلمان و بن زايد تعمقت بشكل مخيف
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
كشف حساب “مستشار الأمير محمد بن نايف” الشهير بتويتر، عن خلافات واسعة لا يعكسها الإعلام السعودي والإماراتي دبت مؤخرا بين وليي عهد السعودية وأبوظبي خاصة بعد الضجة التي أحدثها اغتيال جمال خاشقجي ومحاصرة ابن سلمان دوليا.
الحساب الذي يحظى بمتابعة واسعة ويزعم أنه مقرب من ولي العهد السابق، أكد أن العلاقات السعودية الإماراتية ليست كما تظهره وسائل الإعلام،وليست علاقات استراتيجية كما يحرص الطرفان أن تظهر.. حسب وصفه.
وتابع موضحا في تدوينته : “فما يُفرّق أكثر مما يجمع،ضرورات المرحلة وضعف بن سلمان عوامل مكنت الإمارات من الظهور بمظهر القائد والمحرك”
واختتم المغرد من وراء الحساب الشهير بقوله:”لن يطول أمد هذه العلاقة والخلافات المخفية ستظهر بحجم أكبر مما هو متوقع”.
وكان موقع “ميديا-بارت” الفرنسي سلط الضوء في تقرير مطول له الضوء على ما وصفه بالخلافات الحادة التي نشأت حديثا بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، نظرا لاختلاف أجندتهما باليمن خاصة بعد قضية اغتيال خاشقجي.
وقال الموقع في تقريره إنه خلف محمد بن سلمان، يقف محمد بن زايد، الرجل القوي في الإمارات كداعم له. لكن، بدأ هذا الثنائي، الذي يرغب في إعادة تشكيل المنطقة بأكملها، يعاني جراء عدد من الخلافات بسبب قضايا ساخنة في المنطقة.\
ونقل الموقع عن الباحث أن هذا الثنائي “لا يحمل الأجندة ذاتها في اليمن، حيث يسعى ولي عهد أبو ظبي للتأكد من السيطرة على جنوب البلاد ومضيق باب المندب لمتابعة وتطوير استراتيجية “إشهار القوة” في سبيل ضمان تواجد مباشر على الممرات البحرية من الخليج إلى حدود البحر الأحمر مرورا بالساحل اليمني”.
وأردف الموقع أن هناك سببين آخرين للاستياء الذي خلق نوعا من المسافة بين ابن زايد وابن سلمان، والمتمثلان في قضية سعد الحريري، حيث دفع رجل أبو ظبي ماكرون للتدخل لصالح رئيس الوزراء اللبناني والذهاب إلى الرياض في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 لتحريره، فضلا عن اغتيال جمال خاشقجي. وقد تضرر ولي العهد الإماراتي، باعتباره ناصح ولي العهد السعودي، من تصفية خاشقجي الدامية.
كما فسر الباحث دافيد ريغولي روز أن “السياق الخليجي قد تضرر من ‘قضية خاشقجي’، فقد حاول ابن زايد الحفاظ على أكبر قدر ممكن من المسافة بينه وبين العاصفة الدولية التي أثارتها هذه القضية. وقد توقع بعض الأشخاص المزيد من الدعم من جهته”.
وأشارت إلى أنه ومع ذلك، لم يبذل ابن زايد المجهود الكافي واكتفى بإظهار تضامن ودعم شفوي بسيط لابن سلمان، الأمر الذي ربما اعتبره ولي العهد السعودي خطوة متواضعة جدا. وتابع ريغولي روز قائلا: “في الواقع، إما أن ابن سلمان لم يوافق على الترحيب شخصياً بمحمد بن زايد للتعبير عن عدم رضاه، أو أن ابن زايد لم يرغب في ترحيب ابن سلمان به، قبل لقاء الملك سلمان وجهاً لوجه”.