تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
في إطار سعيها للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني.. قدمت دول الخليج وزير خارجية هادي ككبش فداء لإمتصاص ردود الفعل الشعبية العربية وحرفها عن مسارها، فبدلاً من لوم النظامين السعودي والاماراتي أصبح اليوم المدعو خالد اليماني وزير خارجية هادي هو الممثل البديل الذي تم وضعه في الموقف المحرج بدلاً عن وزير خارجية السعودية.
اليماني وضع في موقف محرج غير أن الحقيقة تقول أنه لا يملك هو وحكومة المستقيل هادي أي خيارات فهم “بحكم المضيِّف السعودي” الذي بدوره يستطيع وضعهم في أي فندق أو مناسبة سرية أو معلنة وبإمكانه تسليط الأضواء والعدسات عليهم متى وأينما شاء.
تحديد مكان وزير خارجية هادي إلى جانب وزير خارجية أمريكا لم يكن تعبيراً عن مكانة اليمن التي تمثلها شرعية الفنادق في المحافل الدولية بقدر ما تم حجز ذلك المقعد كفخ سياسي لليمن واليماني معاً كون وزراء خارجية دويلات الخليج فضلوا التراجع قليلا في خطة التطبيع وإفساح المجال لبعض الهواة وإظهار جزء مما يدور في الكواليس.
مراقبون اعتبروا جلوس اليماني إلى جانب رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو نتاج طبيعي لسياسة دول الخليج التي تسير بسرعة عالية وجنونية نحو التطبيع العلني مع دول الاحتلال الاسرئيلي، ولفتوا إلى أن اليماني وقف أخيراً مع اللاعب الحقيقي في المنطقة والذي يمسك بالنسبة الكبيرة من أوراقها وأمراؤها.
فحكومة نتنياهو هي من خططت لتدمير اليمن وهي التي أقنعت الأمريكيين والخليجيين بأن اليمن تشكل خطراً عليهم وقد صرحت بذلك على لسان نتنياهو نفسه في 2014م، عندما أعلن أن اليمن دولة معادية وحذر السفن الاسرائيلية من الاقتراب من السواحل اليمنية آنذاك، ولم تمض أشهر حتى تشكل تحالف الحرب وقادته السعودية ودشن في مارس 2015م.