المصدر الأول لاخبار اليمن

كرة الثلج تكبر.. وقد ربما تطيح المملكة السعودية بنفسها !!

من تغير لقواعد الحكم في السعودية وولاية العهد ثم من حملات الاعتقالات الواسعة والمتعددة لأمراء ومسئولين ورجال اعمال وكيل التهم بالفساد وارتفاع الاسعار والغضب الشعبي الذي تتصاعد تداعياته ومن تجمهر لأول مرة لأكثر من 11 أميراً في قصر الحكم في السعودية، هذه البداية ولا ندري كيف ستكون النهاية.

لقد تم قلب تداول الحكم في المملكة في ولاية العهد من الأخ إلى الأخ ثم تحولت ولاية العهد في عهد سلمان بعد ازاحة الأخ مقرن ثم ابن الأخ محمد بن نايف من ولاية العهد والانقلاب على قواعد الحكم لتكون ولاية العهد من الأب إلى الابن لتكو من سلمان إلى محمد بن سلمان فسرها الكثير من المحللين بأنها انقلاب داخلي لكن تبين بانها أنها خطة وهندسة أمريكية بامتياز كشفها الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في كتابه المثير للجدل “نار وغضب.. أسرار بيت ترامب الأبيض” حيث قال ترامب صراحة، عقب تولي بن سلمان ولاية العهد: “لقد هندسنا انقلابا ووضعنا رجلنا على القمة”.

توضح الأحداث في المملكة أن الولايات المتحدة الامريكية هي من تدير الأمر في السعودية من أعلى هرم فيها من شأن الملك إلى ابسط القواعد الإدارية فيها.

خطة بن سلمان المتهور 2030 والتي بدأها قبل ولايته للعهد 2030 لنفس المرجعية (امريكا) يهاجمها كاتب بريطاني آخر يدعى روبرت فيسك.. يقول فيسك في مقال نشره بصحيفة “إندبندنت” البريطانية، “رؤية السعودية 2030″، تأتي في إطار تكتيكات العلاقات العامة.

وحذر فيسك من أن الإحصائيات التي تحدثت عن أن الاحتياطي النفطي لدى المملكة 716 مليار برميل أسطورية، وكانت غير مدروسة كالحرب في اليمن، ايضاً ان الإصلاحات التي أعلن عنها ولي ولي العهد آنذاك  كانت تضليلية وقال فيسك عنها ايضا “رؤية السعودية 2030” سيطاح بها قبل وقت طويل من الموعد النهائي للرؤية في 2030م.

بعد صعود محمد بن سلمان لولاية العهد كان أول قرار سعودي ملكي ان شكل بن سلمان لجنة جديدة لمكافحة الفساد وقاد حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من الأمراء والمسئولين ورجال الأعمال في تحرك مباشر لتعزيز قبضته على قاعدة السلطة في المملكة. والاستحواذ على القوة والنفوذ.

كرة الثلج بدأت في التدحرج وتسبب اعتقال أمراء ووزراء نهاية 2018م منهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال  في ما تم تقديمه إلى العالم على أنه تحرك ضد الفساد ومثل صدمة للسعوديين.

فجأة قرر النظام السعودي رفع أسعار البنزين بداية العام الميلادي الجديد 2018 بنسب تراوحت بين 82 بالمائة و126 بالمائة. وثارت حفيظة المواطنين السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين النظام السعودي بنهب أموالهم، ودفعهم بلادهم نحو الهاوية. بل إن الكثير من المواطنين السعوديين لم يصدقوا الأرقام التي تنشرها الحكومة لتبرير حاجتها إلى رفع أسعار البنزين.

وفيما يتضح التخبط السعودي في الشأن الداخلي صدرت قرارات ملكية بعد قرارات رفع أسعار الوقود وفرض ضرائب على السلع بصرف علاوات لمدة عام بقيمة ألف ريال سعودي فكان من العديد من السعوديين أن ابدو امتعاضهم الشديد منها وبأن تلك القرارات ما هي إلا محاولة لاحتواء الغضب الشعبي.

وبحسب مواطنين سعوديين فإن الحكومة “تستغفل” المواطنين عبر برامج حسابات المواطن، التي يتم صرف مبالغ زهيدة للمواطنين مقارنة بالضرائب وفروقات الأسعار الجديدة. وأن الوضع قابل للإنفجار في أيّة لحظة.

لقد أدى ارتفاع الأسعار إلى حالة من التذمر على مواقع التواصل اشتكوا من خلالها من الأوضاع التي آلت إليها البلاد.

لم تتوقف التداعيات عند المواطن بل وصلت قصر الحكم وموقع سيادة النظام السعودي حيث تجمهر أكثر من 11 أمير سعودي داخل القصر وفي الديوان الملكي في أنباء مؤكدة أن 11 أميرًا قاموا بالتجمهر في قصر الحكم، مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء، ومطالبين بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم، وفعلاً فقد كان ان تم اعتقال اميرين سعوديين بأمر من ولي العهد بن سلمان باعتقال الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير والأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير.وهذا يؤكد اشتداد الخلاف داخل الاسرة الحاكمة.

اضافة إلى الغضب الشعبي عند المواطن السعودي فإن التداعيات عند امراء النظام السعودي بدأت بالازدياد فمن الاعتقالات والسجن والإهانة التي يعامل بها الامراء من قبل بن سلمان إلى تسليط الإعلام عليهم واتهامهم بالفساد وتشويه صورتهم عند الشعب السعودي اضافة  لاسقاط هيبتهم علناً تتجمع مع تسليط قوة (الطاغية الجديد) بحسب (ترامب) على المواطن في معيشته تدعم انهيار النظام والمملكة.

الكثير مما يجري في المملكة الآن وما في الغيب أعلم تؤكد كرتونية خطة بن سلمان وكارثية وصوله إلى العرش لأن الواقع يكشف والأحداث توضح وتبين أنه قد ربما لاتطيح خطته 2030 فحسب بل قد ربما تطيح المملكة بنفسها

قد يعجبك ايضا