تحليل : وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت الخارجية الروسية اليوم عن وصول مجموعات إرهابية من داعش الى أفغانستان في ظروف غامضة وهذا يهدد دول معاهدة الأمن الجماعي.
مراقبون اكدوا ان استقدام هذه المجموعات الإرهابية في هذا الوقت هي محاولة من الاميركيين لإعادة ترتيب اوراقهم بعد الانسحاب من أفغانستان الذي أعلنت عنه الإدارة الاميركية واحلال الأنظمة المتطرفة أمثال القاعدة وداعش مكان أي انسحاب أمريكي قادم بعد ان انكشفت مشاريعها بعد تدخلها المباشر في أفغانستان لإدارة حروبها بالوكالة عبر ادواتها كما كانت تفعل بالسابق و إعادة التدوير لهذه التنظيمات الإرهابية لمحاربة موسكو بعد ان فشلت في الشرق الأوسط بالاضافة الى محاربة ايران عن طريق زرع نظام طالبان على الحدود الايرانية لاستخدامه في أي مواجهة قادمة مع ايران.
استقدام التنظيمات الإرهابية الى أفغانستان في هذا التوقيت وعودة طالبان الى الواجهة هي محاولة من أمريكا الى استنساخ تجربة رونالد ريجان السابقة في محاربة الاتحاد السوفيتي سابقا الضغط الاقتصادي على روسيا وإطلاق الجزء الثانى من المجاهدين الأفغان بعد ان فشلت أمريكا في مواجهة موسكو في الشرق الأوسط وفي سوريا عن طريق هذه التنظيمات الإرهابية التي قدمت لها الدعم على مدى سنوات لإسقاط حليف روسيا الاستراتيجي في منطقة الشرق الوسط نظام الأسد.
لقد نجحت المعادلة الريجانية آنذاك الاقتصاد + الجهاد والتي أدت الى سقوط الاتحاد السوفيتى، والآن يمضى ترامب على طريق ريجان حيث أصبحت واشنطن ترى فى القرن الحادى والعشرين ما سبقَ أنْ رأتْه فى القرن العشرين: إسقاط روسيا بالعقوبات الاقتصادية، ودعم الجهاد الجديد فى أفغانستان لذلك تقوم أمريكا باستقدام هذه الجماعات الإرهابية الى أفغانستان التي ستنظم بالتأكيد الى طالبان وبالتالي تشكيل وإعادة انتاج طالبان.
عودة طالبان أفغانستان من جديد.. واحدة من قمم البراكين الجيوسياسية فى العالم.. وبغض النظر عن الاتهامات والدفاعات المتبادلة بين موسكو وواشنطن.. فإن الحقيقة المؤكدة وسط ذلك كله أن أمريكا عادت تحارب روسيا فى أفغانستان..وأنَّ ذلك واحدٌ من معالم آسيا الجديدة.