مهلة لوليسغارد إنتهت، فمتى يتوقف التحالف عن التحايل ؟

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية//

انتهت المهلة التي وضعها رئيس لجنة التنسيق الاممية مايكل لوليسغارد بشأن بدء إعادة الانتشار في الحديدة  الأربعاء الماضي من دون نتيجة  الى يومنا هذا ، ولازال اتفاق السويد بشأن السلام في اليمن يراوح مكانه في انتظار التنفيذ على الأرض الى يومنا هذا في ظل عقبات يضعها  التحالف ومسلحيه  لعرقلة تطبيق الاتفاق واحراز أي تقدم .

 رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي  اعلن  سابقا انتهاء المهلة التي وضعها رئيس لجنة التنسيق الاممية مايكل لوليسغارد بشأن بدء إعادة الانتشار في الحديدة من دون نتيجة ، وأشار الحوثي في تغريدة له على “تويتر”، “أن عرقلة التحالف السعودي لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم هدفت إلى حرمان المبعوث الأممي إلى اليمن من إحراز أي تقدم وإفقاده الثقة مؤكداً أن التحالف السعودي لا يتعامل بجدية مع الجهود الدولية ، رغم مبادرة الوفد الوطني اليمني الى اطلاع الفريق الأممي، على مدى الاستعداد لتنفيذ خطوات المرحلة الاولى، من اعادة الانتشار في مينائي الصليف وراس عيسى بالحديدة.

 اعلان الحوثي  جاء بالتزامن مع تصريحات  مسؤول حركة انصار الله في محافظة الحديدة احمد البشري لوسائل الاعلام “ان اللجنة الوطنية جاهزة للاستعداد ورحبت بآلية اعادة الانتشار غير انها تواجه بعرقلة من قبل الطرف الاخر، مؤكداً انه لم يكن هنالك اي عائق من جانب انصار الله مقابل الجانب الاخر الذي يبدي تحفظه ويحاول عرقلة الاتفاق وحتى انه يعاني من انقسام داخلي لايستطيع حتى ان يتخذ القرار بسبب افتقاده الى المرجعية ويتبعون اطرافاً عدة، إن رضي الاماراتي يرفض السعودي وبالعكس”.

 في الوقت ذاته قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، “إنه في الوقت الذي أكدنا فيه جاهزية قواتنا لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة يرفض العدوان ومرتزقته تنفيذ الاتفاق وارتكاب مزيد من الخروقات واستهداف الأحياء السكنية ومزارع ومنازل المواطنين ومواقع قواتنا”.

 وفي ظل تعنت التحالف ومسلحيه وعدم التزامهم  بتنفيذ خطوات ملموسة على الأرض  والبدء بتنفيذ خطة إعادة الانتشار في الحديدة، في الوقت الزمني الذي حدده رئيس لجنة التنسيق الاممية مايكل لوليسغارد بشأن بدء إعادة الانتشار في الحديدة.

كل هذه المؤشرات والواقع على الأرض يثبت ان انتهاء مهلة إعادة الانتشار دون نتيجة  ما هو الا تحايل من قبل قوى التحالف لإفشال اتفاق السويد، دون اكتراث بمعاناة الشعب اليمني، والجهود الأممية لايقاف المعاناة الإنسانية.