طرابلس: وكالة الصحافة اليمنية//
أكد مصدر محلي من مدينة مرزق – التي تقطنها أغلبية من قبائل التبو جنوب غربي ليبيا – أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قامت بعد اجتياحها المدينة بحرق منازل مملوكة لمقاتلين من قوة حماية الجنوب التي تضم أفراد من التبو بعد سلبها ونهبها.
وقال أيضا إن عمليات الحرق والنهب والسلب طالت منازل مدنيين محسوبين على قوة حماية الجنوب نفذها مسلحون من قوات حفتر ينتمون لقبائل من الجنوب الليبي لديها عداوات تاريخية مع قبائل التبو.
وكانت قوات حفتر قد دخلت ليل الأربعاء الماضي مزرق وسيطرت عليها في إطار عملية عسكرية في الجنوب بهدف “تطهيره من المجموعات الإرهابية والإجرامية” أطلقتها منتصف يناير/كانون الثاني.
وتتهم قوات حفتر أقلية التبو بدعم المتمردين التشاديين، الأمر الذي ينفيه سكان مرزق والمدن التي يقطنها التبو، مؤكدين أن الروابط بينهم اجتماعية فقط نظرا لأنهم من عرق واحد.
ومزرق معقل التبو الذين يعارض العديد منهم هجوم حفتر، وتقع المدينة في منطقة ترتفع فيها التوترات بين التبو وبين القبائل العربية التي انضمت أعداد كبيرة منها إلى قوات حفتر.
وسببت العمليات العسكرية التي تدور بمحيط مرزق حصارا تتصاعد حدته يوما بعد آخر، إذ أغلقت بعض المخابز أبوابها بسبب نقص الدقيق إلى جانب شح بمواد التموين وإغلاق معظم محطات الوقود لصعوبة تزويدها بسبب التوتر الأمني بالطرق المؤدية إلى سبها. كما تكدست القمامة في المدينة بشكل يشبه الجبال الصغيرة مما ينذر بكارثة بيئية محدقة تهدد حياة الناس.