فيديو حصري لجنود سعوديين يكشفون ما وراء قرار بن سلمان بصرف راتب شهر لهم

خاص/ وكالة الصحافة اليمنية

كشفت رسائل صوتية مسربة لجندي سعودي في الحد الجنوبي للمملكة مع اليمن، ما وراء قرار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي قضى بصرف راتب شهر للجنود السعوديين، إلى جانب ما يعانيه الجنود من حالة ضعف وذعر أثناء تقدم الجيش واللجان الشعبية اليمنية داخل العمق السعودي.

وأوضحت الرسالة الصوتية أن الجنود السعوديين فروا هاربين بمجرد رؤيتهم للجيش واللجان الشعبية، واختبأ بعضهم في المدرعات وتحت الآليات، في كل من رقابة “رعد وواحد واثنين وجبر والمسيلة” في الحدود مع اليمن، إلى جانب فرار من جاء بالتعزيزات العسكرية لرفد الجنود.

وقال الجندي في الرسالة الصوتية: “أنا مستلم منذ أمس يا (أبو راكان)، كلمنا قائد السرية أن يعطينا الدعم، قال أننا 40 جندي.. طيب كيف أربعين ومسلم لنا أربع رقابات، والله مستلمين “رعد وواحد واثنين وجبر والمسيلة”، وعددنا لا يتجاوز أربعين أو خمسين”.

وأكد الجندي إصابته وأحد زملائه وإحراق أخاه وسلبهم أسلحتهم قائلا: “شايق كما ترونه أصيب وأنا مصاب وأخي أنا أحرقوه.. قبل أمس هجموا علينا وأخذوا أسلحتنا واللوستي والنواظير والصوفي.. هجموا نحونا أربعة أو خمسة.. الناس (الجنود) عندما شافوهم يركضون نحونا تركوا أسلحتهم واندسوا (اختبأوا) تحت السيارات وأغلقوا على أنفسهم المدرعات.. حتى الدعم عندنا.. شغل المدرعة وحط رجله (وهي كناية عن سرعة فرار وحدة الدعم من الموقع).

وأضاف الجندي “أبشرك يا أخي أن العبود (المسؤول عنه) طار، طارت الخنافس، وضعونا لحالنا لا عمليات ولا رقابة.. أمس هجوم هجوم هجوم.. وضعونا اثنين على خطوط النار.. هجموا علينا الحوثيين، روح الله لا يوفقك يا العبود.. ضحينا بأخي أنا”.

وأكد الجندي أن العبود الذي يبدو أنه قائد المحور فر هاربا بمجرد سماعه للمواجهات في المنطقة، وهي حقيقة يكشف من خلالها الجندي السعودي حالة الضعف للجنود السعوديين الذين لم يستطيعوا حماية أراضيهم، وقال “هذا العبود، يوم جاء أمس إلى الرقابات سمع صوت الرصاص والرمي ورجع من خلفنا، هذا الذي يمشي خلف الفلوس المناصب ويدعي أنه هنا لخدمة الدين والوطن.. وهو لخدمة فلوس وبنك الراجحي”.

وحذر الجندي من خطورة المواجهات هناك قائلا لأحد زملائه “انتبهوا يا أخي انتبهوا انتبهوا.. والله الوضع خطير.. الله يوفقكم، أمس طلبنا الدعم وحتى العصر يقولون جاي لكم الدعم حتى الساعة الخامسة وحتى طاح الفأس بالرأس وصار الذي صار”.

وتأتي قرارات بن سلمان لتعزز معنوية الجنود السعوديين، بعد تهربهم من الجبهات وخوفهم من مواجهة الجيش واللجان الشعبية وتركهم زملائهم وهروبهم لمحاولة النجاة، كما أن الوحدات المتخصصة بالدعم أصبحت أكثر خوفا من أي وقت مضى.