ميدل ايست مونيتور: الإمارات تسعى للسيطرة على نفط حضرموت
وكالة الصحافة اليمنية // أكد موقع ميدل ايست مونيتور، أن أبوظبي تسعى جاهدة للسيطرة على النفط في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مشيرة إلى أن المدينة تعتبر من أكبر محافظات اليمن وأغناها بالنفط. وأوضح الموقع البريطاني أن الإمارات لديها طموح كبير في التحكم بسيادة اليمن وقراره دون النظر إلى وجود حكومة شرعية للبلاد.
ونبه الموقع إلى أن الإمارات استدعت حاكم حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني الذي غادر المكلا إلى أبوظبي في ديسمبر الماضي، مع اشتداد القتال على الساحل الغربي وفي شبوة والبيضاء، إلى جانب اشتباكات عنيفة في نهم وصنعاء، والجوف، مؤكدا على أن دولة الإمارات استفادت من دورها في تشكيل ما يسمى بـ “قوات النخبة الحضرمية” التي حررت المكلا من سيطرة القاعدة في أبريل من العام قبل الماضي، في تعزيز نفوذها في المحافظة؛ حيث سيطرت على موانئها وأنشأت مراكز اعتقال لاحتجاز المئات من المدنيين المعارضين لمشروعها.
وأشار ميدل إيست مونيتور الى أن تحرك الإمارات في محافظة حضر موت، يأتي في إطار محاولاتها للهروب من الضغوط الدولية، عقب انتهاكات لحقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها أبوظبي في محافظات اليمن، وخاصة إنشاء 18 سجناً في المحافظات المحررة، وبالأخص في عدن والمكلا، والتي شملت عمليات تعذيب”، على حد زعمه.
ويقول التقرير، إن خطوات الإمارات تأتي بعد نشر تقارير عن انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان باليمن، لتبدو وكأنها تستجيب لما نشر في الصحافة. ولفت التقرير إلى أن تقارير أخرى تفيد بارتكاب الإمارات عمليات تعذيب واختطاف، بحق مواطنين ونشطاء، كما تُتهم الإمارات أيضاً بإضعاف شرعية الرئيس هادي وحكومته في المناطق الجنوبية، التي تسعى للانفصال عن اليمن.
التحرك خارج الشرعية
وأوضح التقرير أن لقاء جمع بين المسؤولين في أبو ظبي واللواء البحسني، وهذا اللقاء لم يضم أي مسؤول أو ممثل عن وزارة النقل التابعة لحكومة عبد ربه منصور هادي المنفي في السعودية، حيث أمرت سلطات أبو ظبي بفتح طريق أمام طيران الاتحاد إلى مطار الريان بمدينة المكلا. كما شملت زيارة البحسني اجتماعات مع مسؤولين من قطاعات الطاقة والصحة والنفط والبتروكيماويات المحلية بهدف تنسيق تحسين الخدمات في جميع هذه القطاعات.
ودعا البحسني الشركات الإماراتية للاستثمار في حضرموت، مشيرا إلى أن الظروف مواتية الآن لجميع المستثمرين وقال إنهم سيحصلون على الرعاية الكاملة من السلطة المحلية في المحافظة.
وحول ما وصلت إليه الإمارات من تدخل في القرار السيادي اليمني، قال التقرير، إن الإعلان عن افتتاح المطار جاء من أبوظبي وليس من عدن، وجاء على لسان مسؤول غير يمني وليس رئيس الوزراء اليمني.
ونقلت مصادر محلية ان السجناء المحتجزين في الريان نقلوا إلى السجن المركزي في المكلا وسط إجراءات أمنية مشددة. وحسب التقرير فإن تصرفات أبوظبي توضح إلى أي مدى تكمن تدخلات دولة الإمارات العربية المتحدة في القرارات السيادية للحكومة اليمنية.