المعتقلة “إيمان النفجان” تتعرض لإنتهاكات مروعة من قبل سلطات السعودية
المعتقلة “إيمان الفنجان” تتعرض لإنتهاكات مروعة من قبل سلطات السعودية
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
كشف حساب “معتقلات سعوديات” على موقع “تويتر”، اليوم الخميس، انتهاكات السلطات السعودية بحق الناشطة المعتقلة إيمان النفجان.
وبيّن الحساب المختص بمتابعة قضايا المعتقلات في المملكة الظروف التي كانت تخضع لها المعتقلة، وقال في سلسلة تغريدات: “تم احتجاز إيمان النفجان في العزل الانفرادي بسجن ذهبان منذ مايو ولغاية أغسطس (3 شهور كاملة)، من دون السماح لها برؤية أحد أو الاتصال به”.
وتابع الحساب: “خلال فترة احتجاز إيمان النفجان في العزل الانفرادي، كان يتم إخراجها مغمضة العينين مقيَّدة القدمين إلى مكان منعزل أشبه بقبو، للتحقيق معها وتعذيبها، ومن المرجح أنه المكان نفسه الذي قالت لُجين الهذلول لعائلتها إنها كانت تتعذب فيه”.
وتضمنت جلسات تعذيب النفجان، وفق ما أوضحه الحساب، “تقييدها من اليدين والساقين وهي مستلقية على سرير حديدي، ثم يتم جلدها بالعقال على أجزاء مختلفة من جسمها، خاصة القدمين. ويتم في أيام أخرى صعقها بالكهرباء وهي مقيدة بالطريقة نفسها”.
ومن أبشع صور التعذيب الذي تعرضت له، وفق الحساب، أنه تم تصويرها عارية ووضع صورتها أمامها خلال جميع جلسات التحقيق، وكانت تنادَى فقط باسم “عميلة قطر”، كما كان يُوجَّه إليها سؤال ساخر، وهو: “أتفضّلين أن تُسجني مدى الحياة أم يتم إعدامك؟”.
وكان وليد الهذلول شقيق الناشطة السعودية لجين الهذلول، كشف (في 22 فبراير 2019) تفاصيل عن عمليات التعذيب التي تتعرض لها في السجون السعودية، مؤكداً أن وضعها الصحي يزداد سوءاً، وأنه يخشى من أن يكون علاجها أكثر صعوبة.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن الهذلول أن أخته تعرضت “للجلد والضرب والصعق بالكهرباء. كان الرجال الملثمون يوقظونها أحياناً في منتصف الليل وسط صرخات الوعيد والتهديد”.
وأضاف: “لقد أبلغت والدي أنها كانت تتعرض للتحرش الجنسي اللفظي وأيضاً التحرش الجنسي على أيدي جلاديها، الذين وضع أحدهم ساقيه على رجليها كما لو أنك وضعت ساقيك على الطاولة، وكان يدخن وينفخ دخان سيجارته بوجهها”.
وكانت الهذلول قد اعتقلت في مايو الماضي، وهي واحدة من عدة ناشطات سعوديات كن يطالبن بمزيد من الحقوق للمرأة السعودية ومنها قيادة السيارة، التي أقرتها المملكة العام الماضي.
ومنذ منذ مايو 2018، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات استهدفت الناشطات اللواتي كانوا ينادون بحقوق المرأة، حتى أولئك الذين كانوا يطالبون بحقها في قيادة السيارة، رغم أن ولي العهد السعودي ألغى قرار الحظر، وسمح للمرأة السعودية بالقيادة.
وخضعت العديد من المعتقلات السعوديات لعمليات تعذيب وانتهاكات بحقوقهن وفق ما أكدت منظمات حقوقية دولية.