الصماد ذكَّر الأمم المتحدة بمواقفها المتناقضة تجاه اليمن
صنعاء // تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية // في اللقاء الذي جمع بين كل من رئيس الجلس السياسي الاستاذ صالح الصماد ونائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن معين شريم عبر الصماد عن خيبة الأمل التي أصيب بها الشعب اليمني من بعض مواقف الأمم المتحدة التي تكررت الى مرحلة وفرت غطاءً للعدوان على الشعب اليمني.
وذكر الصماد بما حدث قبل أن يبدأ العدوان من صراع وأحداث واتفاقات سياسية رعتها وباركتها الأمم المتحدة بشكل علني ، حيث أكد بأن الأمم المتحدة هي التي اشرفت على الحوار الذي كان قائماً بصنعاء وبرعاية مندوبها “جمال بنعمر” وهي التي اشرفت على اتفاق السلم والشراكة، لكن تغيير البوصلة الخليجية غير موقف الأمم المتحدة ليتم بعدها نسف كل الحلول التي كانت الاطراف السياسية قد توصلت إليها فيما يتعلق بالسلم والشراكة.
بهذه المواقف الغريبة والمتناقضة للأمم المتحدة أوصل الصماد رسالة عتاب وتأنيب الى ما تبقى من ضمير انساني في جمعية الأمم المتحدة عبر نائب مبعوثها لدى اليمن، إذ كيف للأمم المتحدة التي رعت اتفاق السلم والشراكة أن تنقلب على نفسها بعد أيام وتعتبره اتفاقا تحت تهديد السلاح إرضاءً لدول الخليج التي غيرت موقفها بناءً على أجندات ومخططات لديها.
تذكير الصماد للأمم المتحدة بموقفها من اتفاق السلم والشراكة بالتحديد تعتبر رسالة شديدة اللهجة تذكرها إذا كانت ما تزال تمتلك ذاكرة بأنه تم برعايتها وباشراف مباشر من مبعوثها السابق “جمال بنعمر” وهو الاتفاق الذي باركه سفراء الدول العشر ورحبت به الأمم المتحدة والجامعة العربية وأيدته المنظمات العربية والاقليمية والدولية، وكيف أن الأمم المتحدة عادت لتغير موقفها، لتضع نفسها أمام سخرية وتناقض عجيب وغريب عندما تتخلى عن موقفها وعن مبعوثها السابقين لتقول بأن الاتفاق حدث تحت تهديد السلاح، وإذا سلمنا بذلك الموقف منها فهل ذلك يعني بأن السفراء والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية والمنظمات الدولية التي أيدت وباركت_ كانت أيضاً تحت تهديد السلاح !
وفي نفس السياق استعرض الصماد الخطوات السلبية التي تلت تغير الموقف الخليجي من السفارات وبالذات الأمريكية التي اعطت إشعار خروج من صنعاء بالرغم من أن اتفاق السلم والشراكة ترك سياسة اليمن الخارجية على ما كانت عليه ، لكن إصرار النظام السعودي على شن العدوان غير تلك الموازين حتى أن القرار الأممي الذي جاء لتغطية العدوان لم يصدر إلا بعد العدوان بأكثر من 17 يوم.
ولم يكتف رئيس المجلس السياسي الاعلى باستعراض ما حدث قبل العدوان من تناقضات بل أشار الى الدور السلبي الذي مازال يلعبه حالياً ممثل الأمين العام لأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ، وكيف أوصل الجميع الى مرحلة من اليأس والاحباط وعدم التعويل على الأمم المتحدة إطلاقاً، وكيف أحدث ولد الشيخ فتنة في عدن عن طريق تبنيه لهدن لا تحيي ولا تميت في توطأ مكشوف مع دول العدوان التي تدفع به لتبني تلك الهدن كلما قامت بالتصعيد لتذر الرماد في العيون، وأنه لولا تلك الهدن التي تبناها باسم الأمم المتحدة لما تمكنت قوى العدوان من احتلال عدن ومأرب وغيرها من المدن اليمنية.