لا تكاد تخلو محافظة يمنية من مجازر ضد المدنيين منذ بدء العمليات العسكرية لتحالف العدوان على اليمن وهو دليل على حالة من الاستهتار أو اللامبالاة من قبل التحالف، بحياة المدنيين، بعد أن ذهبت مختلف المجازر السابقة، دون تحقيق أو إجراءات محاسبة للمسؤولين عنها , ليستمر استهداف تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي للمناطق السكنية والمنازل والمدنيين في ظل استمرار الصمت العالمي حيال المجازر التي يتعرض لها المدنيون.
احدث هذه المجازر التي ارتكبها طيران التحالف مجزرة بشعة بحق المواطنين في مديرية كشر بمحافظة حجة، والتي راح ضحيتها اكثر من 40 مدني جلهم نساء وأطفال, في ضل صمت دولي مطبق ازاء هذه الجريمة البشعة .
ويعيش اليمنيون على مدى أربع سنوات وضعا استثنائيا نتيجة العدوان السعودي الأمريكي إلى درجة أن أرواحهم ودماءهم أصبحت معلقة بين قنابل طائرات العدوان وبين صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذين اشتركوا في جرائم العدوان البشعة والتي تفاقمت حتى طالت المدنيين بشكل مباشر الذين جعلت منهم طائرات العدوان هدفا رئيسيا لها في مختلف المحافظات اليمنية تقتلهم بكل وحشية وتهدر دماءهم وتختطف أرواحهم وتمزق أشلاءهم في ظل صمت دولي وأممي تجاوز الحدود.
يصعب على الكثيرين، فهم المقاييس الإعلامية والأخلاقية التي يرتكز عليها التحالف السعودي الإماراتي في دفاعه عن الغارات التي تشنها طائراته الأحدث والأغلى والأكثر دقة في القتل، على أهداف مدنية في اليمن، والتي لا تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية مثلما يؤكدون دائما.
ولا يمكن لهذه الحرب أن تحسمها غارات الطائرات والصواريخ التي تلقيها فوق رؤوس المدنيين العزل، كما أن صمت العالم على هذه المجازر لن يستمر حتما، وتبريرات المتحدثين باسم التحالف لها لن تقنع أحدا.