//وكالة الصحافة اليمنية//
دعا رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان، الصادق المهدي، إلى توافق القوى السياسية السودانية على حل الأزمة السياسية بعيداً عن الإقصاء، مؤكدا أن موقفه من الحل السلمي ثابت ولم يتغير.
وقال المهدي خلال استقباله القيادي بتحالف قوى 2020 الطيب مصطفى، إن الخيار الأوحد لحل الأزمة السياسية في السودان هو التوافق بين السودانيين دون إقصاء، أو اجتثاث لجهة أو فصيل معتبراً أن خيار العنف واستخدام القوة للاستيلاء على السلطة سينتج ديكتاتورية جديدة تعتمد على القوة نفسها، أو على الدعم الخارجي الأمر الذي سيعقد الأزمة السودانية بدلاً عن حلها.
وجاءت تصريحات المهدي بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء السوداني محمد طاهر إيلا عن حكومته، مساء أمس الأربعاء، التي عمل خلالها على تخفيض عدد وزراء الدولة من 27 وزيرا إلى 18، بناء على طلب الرئيس عمر البشير.
وتجددت الاحتجاجات في العاصمة الخرطوم، وعدة مدن سودانية للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.
وشهدت العديد من أحياء الخرطوم، وشوارعها الرئيسية، اليوم الخميس، مواكب احتجاجية دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين، وتحالفات المعارضة فيما سميت ”بمواكب الحرية والتغيير“ للمطالبة بإسقاط النظام.
وأفاد تجمع المهنيين، أن ”المئات من طلاب الجامعات الخاصة استجابوا لدعوات التظاهر“.
كما تظاهر طلاب المرحلة الثانوية، في عدد من أحياء الخرطوم ومدينة عطبرة (شمال)، ومدينة الأبيض (غرب)، وفي مخيمات النازحين في دارفور (غرب)، وفق تجمع المهنيين وحزب ”البعث“ المعارض.
وكتب التجمع، على صفحته الرسمية على موقع ”فيسبوك“: انطلق موكب ”الحرية والتغيير“ في ”سوق أم درمان“، وسط المدينة، وعدة أحياء، بأم درمان، غربي العاصمة، وأحياء ”بري“ و“ الصحافة“ بالخرطوم، ومدينة الجنينة، بولاية غرب دارفور (غرب).
وأفاد حزب البعث المعارض، في نشرة إعلامية باندلاع مظاهرات بمخيم أبوشوك، بولاية شمال دارفور، ومدينة الجنينة، تطالب بإسقاط النظام.
كما خرج طلاب المدارس الثانوية في مدينة الأبيض، بولاية شمال كردفان (غرب)، وطلاب المدرسة الصناعية بمدينة عطبرة (شمال)“.
وبدوره، قال حزب المؤتمر السوداني المعارض: ”انطلق موكب أحياء: النزهة، والعشرة، والشجرة بالخرطوم، والسامراب، وشمبات، والدروشاب، بمدينة بحري (شمال)“ في إشارة إلى الاحتجاجات.
ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلًا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير/ شباط الماضي، إن العدد بلغ 51 قتيلًا.