أحيت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان اليوم الاثنين ببيت الثقافة في العاصمة صنعاء الذكرى الرابعة لاستشهاد الصحفي الكبير والناشط الحقوقي عبدالكريم الخيواني.
وقال ضيف الله الشامي وزير الاعلام في حكومة الإنقاذ في تصريح لوكالة الصحافة اليمنية على هامش الفعالية:” الشهيد الخيواني مثَل أمة لوحده، وكان جبهة كاملة بمفردة فأراد العدوان أن يزيل هذه العقبة من أمامه قبل الشروع في إرتكاب جرائمه فكانت الرصاصة الأولى موجهة له لإسكات كلمته”.
وأضاف:”لوكان الخيواني مازال موجوداً بيننا لأوصل مالم تستطع مئات المنظمات الإنسانية والحقوقية إيصاله عن ما يحصل في اليمن من مجازر وجرائم لهذا استهدفه العدوان “.
وعن الفعالية قال وزير الإعلام وناطق الإنقاذ:” في ذكرى الخيواني تتسمر الكلمات وتخرج الحروف بدون إرادة في وصف هذا الرجل العظيم وفي ذكرى استشهاده الرابعة نعاهد الله ونعاهد القيادة ونعاهد الخيواني بأننا سنواصل وهو شعاره القوي الذي اطلقه وسيبقى شعارنا”.
من جهته قال محمد عبد الكريم الخيواني نجل الشهيد لوكالة الصحافة اليمنية:”الخيواني ضحى من أجل الشعب ولم يضحي من أجل أولاده أو أسرته واستشهاده هو مصدر فخر وعزة لنا فالخيواني لم يرحل وانما هو باق بيننا فمن أراد أن يكون إعلاميا فليلتحق بمدرسة الخيواني ومن أراد أن يكون حقوقياً فليلتحق بمدرسة الخيواني ومن أراد أن يكون سياسياً فليلتحق بمدرسة الخيواني”.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا الصحفي عبدالكريم الخيواني في 18 مارس 2015بالقرب من منزله في شارع هائل في العاصمة صنعاء.
ويعتبر الخيواني، الذي وُلد عام 1965 في مدينة تعز، واحداً من رموز الصحافة في اليمن، حيث حصد أكثر من جائزة اقليمية ودولية في هذا المجال.
وعقب توليه رئاسة تحرير صحيفة “الشورى” مطلع عام 2004 نشر الخيواني ملفات شديدة الحساسية بالنسبة للحكومة اليمنية، أسهمت في رفع سقف الحرية للصحافة الناقدة، وأشهر تلك الملفات ملف توريث الحكم والمناصب الوظيفية في الدولة، والفساد في القطاع النفطي، وجمع المسئوليين الحكوميين بين مناصبهم وبين ممارسة التجارة، إضافة إلى تغطيته لأحداث الحرب في صعدة التي اندلعت منتصف مارس 2004، وهي تغطية انتقدت الحرب وكشفت الكثير من حقائقها.
ونتيجة لذلك، تعرض للقمع وأنواع من المضايقات من قبل الحكومة، حيث سجن أواخر 2004 واستمر اعتقاله لمدة عام إثر صدور حكم قضائي بحقه على خلفية تهم عديدة بينها “الإهانة والمساس بذات رئيس الجمهورية انذاك علي عبدالله صالح”، ليتم اطلاق سراحه بموجب عفو رئاسي أواخر 2005 اثر ضغوطات من قبل منظمات محلية وعربية ودولية معنية بالحقوق والحريات وفي مقدمتها الحريات الصحافية.
وتعرّض الخيواني، الذي يعتبر من اوائل المشاركين في ثورة 11فبراير 2011، في عهد علي عبدالله صالح أيضاً للاختطاف والضرب من قبل الأجهزة الأمنية.
وفي مايو 2014، منحته منظمة بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية و الاستراتيجية تعييناً فخرياً بصفته سفيراً للنوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية ، تقديراً لجهوده وإسهاماته في المجالات الإنسانية، وهو اول يمني يمنح هذا المنصب.