تعز تعلن الحصان الرابح..وتسقط رهانات المخلافي وابوالعباس

تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

كثيرة هي الصور التي تم إلتقاطها يوم أمس في ساحات المدن اليمنية التي احتفت بمرور أربع سنوات من الصمود ودشنت عاماً جديداً من التحدي والمواجهة، وكثيرة هي الرسائل التي أبرقت بها الحشود المليوينة للداخل وللخارج.

خرج اليمنيون في مناطق ومحافظات كان العدو يعتقد بأنه قد أحكم قبضته عليها، وأخرى لا زال يقاتل في سبيل إحتلالها أو السيطرة على أجزاء منها، ليشكلوا بخروجهم ضربة قاضية على أحلام دول التحالف ومن معهم من المرتزقة.

مئآت الآلاف من أبناء محافظة تعز خرجوا أمس الثلاثاء في تظاهرة احتفالية كبيرة فاجأت اليمنيين مثلما شكلت صدمة هائلة لنفوس قادة التحالف والمرتزقة الموالون لهم ، فاعتقادهم عزز الثقة في نفوسهم أن ابناء محافظة تعز يدينون بولاء مطلق للرئيس المستقيل هادي ولحزب الاصلاح ، ولا وجود لقاعدة جماهيرية لانصارالله في هذه المحافظة.

أبناء المحافظة تعز في تظاهرتهم الاحتفالية عبروا عن رفضهم للعدوان وأعلنوا مواجهته، وهي المحافظة التي تداخلت فيها الأجندات واحتدمت فيها المعارك على مدى سنوات العدوان الأربع، أعلنت بخروجها للإحتفاء باليوم الوطني للصمود عن موقف جديد أكثر نضجاً من ذي قبل، وأكبر وعياً بأهداف دول وقوى العدوان الرامية إلى تمزيق الجغرافيا وسرقة الثروات والبسط على المطارات والموانئ.

احتشد أبناء تعز هذه المرة بإيمان كبير بقضية اليمن كل اليمن خاصة بعد أن تجرعوا ويلات الحروب الصغيرة التي طافت كل حارة وقرية فيها، وعانوا من إرهاب الفصائل والجماعات الموالية لدول التحالف الذين شوهوا المدينة وعبثوا بمنازلها وأساءوا إلى أبنائها وتاريخهم المشرف. ولم يتركوا جريمة يندى لها الجبين الا ارتكبوها بحق سكان المحافظة من اغتصابات للأطفال واختطاف وامتهان لكرامة الموطنين واقتحام للبيوت ونهب للمتلكات الخاصة والعامة واساء للعرض.

من تعز جاءت الرسالة جداً عنيفة بالنسبة لأعدائها وأعداء اليمن، ليعلن ابناؤها في لوحتهم الكرنفالية امس الثلاثاء أن مكون انصارالله راهن على الحصان الرابح فقط ، وأن قاعدته الجماهيرية في محافظة تعز أكبر مما كان يتوقع اعداء البلد والمراقبون السياسيون.

في تعز اكتملت صورة اليمن الذي لا يشبهه سوى اليمن، رجال ونساء أطفال وشيوخ ناطحت قاماتهم جبال صبر وحبشي، و زئروا بصوت وهيبة “طاهش الحوبان”.

فعالية ضخمة بكل المقاييس، اجتمع فيها الجانب الشعبي مع الرسمي لتوجه تعز دعوة للمغرر بهم ممن وقعوا تحت تأثير المال السعودي والإماراتي للعودة إلى جادة الصواب وحضن الوطن كما جاء على لسان المحافظ أمين علي البحر.

وجاءت الفعالية الكبيرة بعد أيام على إقتتال المسلحين التابعين لقوى العدوان في الأزقة التي سيطروا عليها في وقت سابق، رفرف العلم اليمني في قمة جبل صبر في الوقت الذي تحتضر فيه العناصر الإرهابية المدعومة سعودياً وإماراتياً في حارة أو حارتين من تعز المدينة.

تحت راية اليمن خرج أبناء تعز بالآلاف للتعبير عن إعتزازهم وفخرهم ببلدهم وهويتهم معلنين بذل الغالي والنفيس لمواجهة العدوان حتى النصر، فيما ظل أتباع ما يسمى بـ “الشرعية” من بقايا القاعدة وداعش يقتتلون على بعض المناصب الوهمية والأموال المدنسة، ليعودوا في جنح الظلام إلى ممارسة عملهم المعتاد في سرقة منازل المواطنين والسطو على المتاجر والبنوك.