وكالة الصحافة اليمنية// تقرير خاص /ذمار
يعيش السجناء معاناة عدة من الإزدحام وتردي الخدمات الصحية، نتيجة تأخير الإجراءات في قضايا الموقوفين في المحاكم والنيابات العامة، وهو الأمر الذي ضاعف الأعباء على إدارة السجن المركزي بمحافظة ذمار.
حيث أوضح مدير السجن المركزي بمحافظة ذمار المقدم حسن يحيى دريم في حديث خاص لـ” وكالة الصحافة اليمنية” أن الطاقة الاستيعابية للسجن هي 450 سجيناً، بينما العدد الراهن الموجود هو أكثر من 890 سجينا، فيما النفقة التشغيلية لا تفي بشراء مادة الديزل لتجهيز الخبز للسجناء، لافتاً أن انعدام الأدوية وأدوات النظافة، وشحة المياه، وتوفير الغذاء من أبرز الإحتياجات الرئيسية التي يفتقر إليها السجن المركزي في محافظة ذمار، وذلك بفعل تأثيرات العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا وإنعكاسة على مجمل الأوضاع العامة، بما فيها السجناء.
وأضاف المقدم دريم أن إدارة السجن تعمل بما هو متاح لها وبحسب الإمكانات المتوفرة لديها،في توفير الغذاء والخدمات الصحية، لاسيما وهناك حالات حرجة للبعض تستدعي علاجهم خارج السجن، وتكون مكلفة.
مؤكداً أن السجناء يحظون بمعاملة إنسانية بحته، ومانتطلع إليه هو أن نجد الإهتمام بقضايا السجناء وسرعة البت في قضاياهم.
كاشفاً أن هناك الكثير من السجناء لم يتم تحريك قضاياهم، ولايزالون رهن التحقيق منذ سنوات قد تصل لأكثر من خمس سنوات.
ودعا مدير السجن المركزي بالمحافظة إلى سرعة الإنجاز في قضايا المساجين، لأن تأخير القضايا لايزيدها إلا تعقيداً، وهذا يسبب لإدارة السجن وللسجناء أعباء إضافية في مختلف الجوانب النفسية والمادية والإجتماعية.
فيما حذر نائب المنسق العام لحقوق الإنسان بالمحافطة إبراهيم العفاره من خطورة الوضع الانساني والصحي داخل السجن المركزي، وأشار أن الوضع لا يحتمل التأخير لتلافي إنتشار الأمراض والأوبئة التي تهدد حياة العشرات ممن يعيشون داخل السجن، والبعض منهم أصبحت حالتهم مزرية.
لافتاً أن الإزدحام نتيجة عدم البت في قضايا السجناء وتأخير قضاياهم، مشكلة ستظل تتفاقم من عام لآخر، وهنا نؤكد على ضرورة التدخل القضائي لمعالجة قضايا المئات من السجناء،لاسيما الذين لايجدون من يتابع لهم قضاياهم، ولايوجد لديهم أقرباء.
وشدد العفارة على ضرورة أن تولي الجهات القضائية الأولوية للقضايا البسيطة واللغير معقدة التي تستطيع حلها بسرعه وسهولة، أو إنشاء محاكم مستعجلة لحل مثل تلك الاشكاليات.
وناشد الجهات المعنية والمنظمات الانسانية التدخل العاجل والتركيز على فئة السجناء وتلمس احتياجاتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية الصحية والإنسانية.
ويؤكد الناشط الحقوقي محمد صالح اليفاعي أن المئات من السجناء يعانون أوضاع معيشية إنسانية صعبة جداً، مبيناً أنه وفي ظل الإزدحام الكبير في السجن المركزي للمحافظة البعض من السجناء يعيش في أماكن غير صحية، وسط تردي الخدمات ومحدوديتها في الأكل والشرب، والنقص الحاد في عدم توفر الأدوية،الأمر الذي أنعكس سلباً في إنتشار بعض الأمراض والأوبئة، وكذلك إنتشار ظاهرة العنف بين النزلاء.
وأوضح على السلطة المحلية أن تتحمل المسؤولية الكاملة والعمل على إطلاق نداء لستغاثة لرجال المال والخير، وللمنظمات الإنسانية المحلية والدولية، من أجل تقديم المساعدات للسجناء الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل ظروف العدوان والحصار المفروض على بلادنا.