عربي/وكالة الصحافة اليمنية//
غادر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ30 أثناء كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التي تلت كلمتي العاهل السعودي والرئيس التونسي.
وأثارت مغادرة أمير قطر، للقمة العربية، دون إلقاء كلمة، تساؤلات كثيرة حول ملابساتها وأسبابها. وفيما لم يصدر من الجانب الرسمي القطري أي توضيح لأسباب المغاردة المفاجئة ربطتها بعض وسائل الإعلام بمحتوى كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي انتقد ما وصفه بتدخلات إيران وتركيا في شؤون عدد من الدول العربية، معتبرا أنها فاقمت الأزمات فيها وأبعدتها عن الحل.
ونقلت قناة “TRT” التركية الرسمية عن مراسلتها في القمة العربية، أن مغادرة أمير قطر جاءت بعد “رسائل غير مباشرة إلى دولة قطر” من قبل الملك سلمان وأبو الغيط. وقالت القناة، إن “جهودا كبيرة بذلت لإعادته إلى القمة، أهمها لحاق رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي به في المطار للحيلولة دون مغادرته“.
فيما نقل موقع إذاعة “موزاييك أف أم” عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة” قولها في هذا السياق إن “مغادرة أمير قطر السريعة كانت مبرمجة منذ إعلان مشاركته في القمة، وأن الجانب القطري اتفق مع المسؤولين التونسيين على أن يكتفي الأمير تميم بحضور كلمتي رئيس تونس والأمين العام للجامعة“.
لكن الإذاعة التونسية أضافت أنه “يبدو أيضا أن مغادرة الأمير القطري قبل إلقاء كلمته يعود إلى ما قاله الملك سلمان في حول “وجود تجاوزات صارخة ترتكبها إيران التي تدعم الإرهاب”، داعيا إلى التصدي لها حتى تتفرغ الأمم العربية لإيجاد حل لمشاكلها وتحدياتها العربية”. وقال ملك السعودية إن “السياسات العدوانية للنظام الإيراني تشكل انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والمبادئ الدولية، وعلى المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة تلك السياسات ووقف دعم النظام الإيراني للإرهاب في العالم“.
وتعتبر الجلسة الافتتاحية للقمة العربية أول فعالية جمعت الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالملك سلمان منذ اندلاع الأزمة الخليجية يوم 5 يونيو/ حزيران 2017، حينما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر وفرضت عليها “حصارا”، متهمة إياها بدعم الإرهاب والابتعاد من محيطها العربي نحو إيران.