المصدر الأول لاخبار اليمن

أبو ظبي “تستفز″ الدوحة لجر المنطقة إلى تصعيد عسكري

حذر خبراء وأكاديميون قطريون أو مقيميون في الدوحة من أن انتهاك الإمارات المجال الجوي القطري، ثم احتجاز أحد كبار أفراد أسرتها الحاكمة، يدفع المنطقة نحو “أزمة كبرى”، عبر محاولة “استفزاز″ الدوحة لجر المنطقة إلى تصعيد عسكري.

ورأوا أن “الدوحة اتسمت بالحكمة في الرد على استفزازات الإمارات، عبر اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، إلا أنهم شددوا على أن خيارها سيكون الدفاع عن حدودها وسيادتها حال تكرار الانتهاكات.

واعتبر أحد الخبراء أن ما تقوم به أبو ظبي يأتي بتحريض من لاعبين أكبر منها، وبضوء أخضر من دول كبرى، لم يحددها.

وتأتي هذه السياسة الإماراتية ضمن أزمة خليجية بدأت في 5 يونيو/ حزيران الماضي، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكانت قطر أعلنت، يوم الجمعة الماضي، توجيهها رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، بشأن اختراق طائرة نقل عسكرية إماراتية مجالها الجوي، يوم 3 يناير/ كانون ثانٍ الجاري.

وجاء ذلك غداة إعلان الدوحة انتهاك مقاتلة إماراتية مجالها الجوي، في 21 ديسمبر/ كانون أول الماضي.

ونفت الإمارات وقوع حادث الانتهاك الأول، في تغريدة لـ”أنور قرقاش”، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، فيما لم تعلق على اتهام الدوحة لها بالانتهاك الثاني.

وبعد يومين من شكوى الدوحة بانتهاك مجالها الجوي، ظهر الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، أحد كبار أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، عبر تسجيل مصور تم تدواله على مواقع التواصل الاجتماعي، وبثته قناة “الجزيرة” القطرية، الأحد، أعلن فيه أنه محتجز في أبوظبي، بعد أن حل ضيفا على ولي عهدها، محمد بن زايد.

ونفت الإمارات احتجاز آل ثاني، وقالت إنه حل ضيفا، وهو “حر التصرف بتحركاته”، فيما قالت قطر، في بيان، إنها تراقب الموقف عن كثب.

قد يعجبك ايضا