المصدر الأول لاخبار اليمن

الغارديان: ماذا بعد تنحي الرئيس الجزائري بوتفليقه..؟

ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//

تناولت صحيفة” الغارديان” الاحتجاجات التي عمت الجزائر والتي هدفت للإطاحة بالرئيس بوتفليقه ومنعه من الترشح لولاية خامسة، وقالت الصحيفة في رأيها إن مشاهد الابتهاج في شوارع الجزائر الأسبوع الماضي كانت أصداء حية في الأحداث التي وقعت في المنطقة قبل ثمانية أعوام.

حيث أطاحت موجة من الاحتجاجات في بلد شاب بزعامة الشيخوخة المستبدة التي تشبثت بالسلطة لسنوات ، على رأس نظام يديم اقتصاد غير متكافئ، ليستسلم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، البالغ من العمر 82 عامًا ، أخيرًا بعد أسابيع من الاحتجاجات ، التي نجمت عن إعلان ترشيحه لفترة ولاية خامسة.

 

وتطرقت “غارديان” إلى ثروة النفط في البلاد التي تنضب ، مما يقلل من قدرة الحكومة على تخفيف حدة السخط الشعبي من خلال الإنفاق الحكومي ؛ أكثر من ربع شبابها عاطلون عن العمل ؛ الفساد مستوطن، حيث اعتبر ترشيح بوتفليقه بمثابة ازدراء النظام لمواطنيه خاصة وأن الرجل بالكاد شوهد على الملأ منذ سكتة دماغية أصيب بها عام 2013 .
ولفتت الصحيفة إلى أن سفك الدماء والاضطرابات والقمع المتزايد الذي تبع النشوة الأولى والمثل الأعلى للربيع العربي في العديد من البلدان ليست بعيدة عن العقول الجزائرية، وكذا تونس المجاورة ، حيث بدأت الانتفاضات هناك.

وأشارت “الغارديان” إلى أن متظاهري الجزائر قادوا ثورة “ابتسامة” سلمية ومنظمة أظهروا فيها احترامهم للأجهزة الأمنية والجيش، وإن نجاحهم في الإطاحة بالسيد بوتفليقة يدين بالكثير لقدرتهم على الاتحاد حول مطالب التغيير ، بالإضافة إلى وجود مجتمع مدني نابض بالحياة نسبياً.
كما أنه مدين للكثير من الانقسامات في الائتلاف الغامض لسماسرة السلطة الذين أداروا الأمور منذ استقلال الجزائر في عام 1962.

وواصلت الصحيفة: المتظاهرين ليس لديهم أي ثقة في القائد بالإنابة، فعبد القادر بن صالح البالغ من العمر 76 عاماً وهو مقرب من السيد بوتفليقه لا يتوقع أن تكون الانتخابات المقررة الآن في 90 يومًا إما حرة أو نزيهة ، بالنظر إلى التجربة السابقة.

ربما يكون المحتجون في الجزائر أكثر وعياً من أي شخص يراقب خيبات الأمل والمخاطر المحتملة في المستقبل؛ لكن مئات الآلاف أرسلوا رسالة تذكير عاجلة إلى السلطويين بأن مواطنيهم يتوقعون شيئًا أفضل ولن يقبلوا بالاستقرار وحدهم ؛ أن هناك قوة حقيقية في قوة الناس ؛ وأن ميراث الربيع العربي لم يتم تسويته بعد.

قد يعجبك ايضا