// صنعاء خاص// محمد محمود // وكالة الصحافة اليمنية//
أكد رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان الدكتور عبدالسلام المداني، أن مرضى السرطان يعانون الأمرين جراء انعدام الأدوية وتردي الأوضاع المعيشية بفعل العدوان على الحصار المفروض على اليمن.
وقال في حديث لـ”وكالة الصحافة اليمنية” إن قرار إنشاء الصندوق في ديسمبر 2018، يمثل خطوة هامة وبارقة أمل لمرضى السرطان منذ محاولة تأسيسه في 2013، نتيجة تجميد قانون السرطان في مجلس النواب طيلة الفترة الماضية”.
وأشار إلى أن الصندوق لا يزال تحت التأسيس، إلا أنه عمل على توسيع قسم السرطان للأطفال في مركز الأورام في صنعاء ، ويتجه إلى إنشاء مبنى خاص مكون من 7 طابق، وتوسيع مركز سرطان الدم في مستشفى الكويت، تم صرف مكافئات تشجيعية للعاملين لاستمرار مهامهم الإنسانية وتوفير لقاحات للعاملين.
وأوضح أن هناك خطة بالشراكة مع مؤسسة السرطان ومركز الأورام في هيئة المستشفى الجمهوري في توفير الأدوية للتخفيف من معاناة المرضى.
وبين الدكتور المداني أن تعثر مشروع مبنى مركز الدم في منطقة الجرداء الذي تم بناءه بطريقة عشوائية دون أي تجهيزات، بالإضافة إلى شحة الكوادر الطبية المتخصصة في مجال الأورام التي لا تغطي المركز الحالي في صنعاء.
معتبرا أن لكل 1 مليون مواطن بحاجة إلى مركز طبي متخصص للأورام بحسب المعايير الطبية والعلاجية، في حين يوجد مركز واحد للعلاج الإشعاعي على مستوى الجمهورية، ومركز واحد للعلاج الكيميائي لأكثر من 6 مليون مواطن في أمانة العاصمة.
وناشد الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه المرضى بالتوسع في خدمات مكافحة السرطان الذين يزيد عددهم عن 60 ألف حالة إصابة بحسب احصائية 2014، منهم 19 ألف إصابة في فحافظتي تعز وإب، يستدعي الأمر إنشاء مركز يخدم التجمع السكاني في المحافظتين.
مشيدا بدور رجال المال والأعمال في دعم مرضى السرطان عن طريق مؤسسة السرطان خلال الفترة الماضية، آملا منهم فتح آفاق واسعة مع الصندوق في التجهيزات الطبية وشراء الأدوية.
لافتا إلى أن تكلفة علاج مريض السرطان تختلف بحسب نوعية الإصابة، منهم من يحتاج إلى أكثر من 25 جلسة بالعلاج الإشعاعي، بما يزيد عن 500 ألف ريال، والبعض بحاجة إلى العلاج بالكيميائي بأكثر من 1 مليون ريال وجرع شهرية.
وأرجع الدكتور المداني أسباب انتشار مرض الأورام “السرطان” في اليمن، إلى المبيدات الزراعية والتدخين والشمة وقلة الغذاء، وأن المنتشر من المرض سرطان “الرأس” بالإضافة إلى سرطان الثدي والليموفيا.
ودعا رئيس مجلس إدارة صندوق مرضى السرطان الدكتور المداني، القطاعات الصناعية والاستثمارية، إلى رفد الصندوق بالموارد المخصصة كما هو محدد بالقانون من أجل تقديم للمرضى بما يرضى الله.