تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
أعلن تنظيم الدولة (داعش)، فجر اليوم الأربعاء، سيطرته على بلدة الفقهاء التي تبعد نحو 600 كم إلى الجنوب الشرقي للعاصمة الليبية طرابلس، لعدة ساعات.
ويأتي إعلان “داعش” بالتزامن مع هجمات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس للسيطرة عليها منذ الخميس الماضي.
وذكر بيان منسوب للتنظيم نشره على عدة حسابات له على تطبيق “تلغرام”، أنه “شن هجوماً على البلدة ليقتل عدداً من الأشخاص ويخطف آخرين” في هذه العملية التي تمكن خلالها من السيطرة على البلدة لساعات.
كما نشر تلفزيون “الأحرار” الليبي في تقرير أن مليشيات يُعتقد أنها تنتمي لتنظيم “داعش” هاجمت بلدة الفقهاء وقتلت شخصين أحدهما رئيس مجلس المدينة.
وقال شهود عيان للقناة إن عناصر من “داعش” أعدموا رئيس المجلس المحلي للفقهاء رمياً بالرصاص، وقتلوا مدنياً آخر ذبحاً، وحرقوا منزل أحد السكان، وهو أسير سابق لدى التنظيم.
وأضاف شهود أن “الدواعش دخلوا المنطقة بـ15 سيارة، وقاموا فور وصولهم بفصل الاتصالات وقطع الكهرباء عن البلدة”.
وظهر الموالون لتنظيم “داعش” في ليبيا منذ العام 2014، ولهم خلايا في مناطق البيضاء، وبنغازي، وسرت، والخمس، والعاصمة طرابلس.
ويقدر عدد عناصرهم في عموم البلاد بنحو 3000 مقاتل والعشرات من المعسكرات في ضواحي درنة، فيما يسمى “إمارة برقة”، كما أن لديهم مرافق كبيرة في منطقة الجبل الأخضر، حيث يتدرب المقاتلون القادمون من البلدان الأخرى في شمال أفريقيا.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق الوطني” شكل قوات “البنيان المرصوص” في مايو 2016، وخاضت حرباً شرسة في مدينة سرت التي كانت أقوى تمركز لـ”داعش” في البلاد، وأكثرها تنظيماً، وتمكنت من طرد التنظيم من المدينة في 5 ديسمبر من العام نفسه.
وتشهد ليبيا معارك بين قوات حكومة الوفاق المُعترف بها دولياً، وبين قوات شرق ليبيا والتي يُطلق عليها اسم “الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر، منذ الخميس الماضي، أسفرت عن مقتل 21 شخصاً على الأقل وجرح 27 آخرين، وفقاً لآخر الأرقام الصادرة.