ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “يو أس تودي” إن الكونغرس الأمريكي صنع التاريخ هذا الأسبوع من خلال إصدار قرار يقطع الدعم الأمريكي للقوات التي تقودها السعودية في الحرب على اليمن، حيث تعتبر هذه هي المرة الأولى منذ أن أصدر الكونغرس في الأصل قرار سلطات الحرب في عام 1973 الذي استخدمناه لدعوة الرئيس إلى الانسحاب من حرب غير معلنة.
وتابعت الصحيفة : إن القرار له آثار أبعد من اليمن وسيفتح نقاشاً هاماً حول كيفية استخدام الولايات المتحدة لجيشنا ومتى ، ومن يجب عليه السماح بذلك، كما أن هذا القرار يظهر أن الكونغرس قد بدأ إعادة تأكيد مسؤوليته الدستورية على صنع الحرب، كون المادة الأولى من دستور أمريكا تنص على أن الكونغرس هو من يملك سلطة إعلان الحرب وليس الرئيس.
وأشارت “يو اس تودي” إلى أن الكونغرس تخلى عن مسؤوليته تجاه الرؤساء الديمقراطيين والرؤساء الجمهوريين، إلا أنه استعاد أي الكونغرس سلطته الدستورية بإنهاء التورط الأمريكي في حرب غير مصرح بها وغير دستورية.
وأضافت الصحيفة إن الكونغرس أصبح مرتاحاً لأن أمريكا تنخرط في تدخلات عسكرية في جميع أنحاء العام، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية متواجدة في أفغانستان منذ 18 عاماً وهي أطول حرب في التاريخ الأمريكي، كما أن قواتهم موجودة في العراق منذ 2003 وحالياً باتت القوات الأمريكية تتواجد في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب جعلت القوات الأمريكية تُقاتل في سبع دول مختلفة( الصومال وأفغانستان واليمن والعراق والنيجر وليبيا ) ضد المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة ، الجماعة الإرهابية التي هاجمت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001. تبرر الإدارة هذه التدخلات بموجب تصاريح استخدام القوة العسكرية التي أقرها الكونغرس في عامي 2001 و 2002.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول ” أنه فات الأوان على الكونغرس لإعادة تأكيد مسؤوليته الدستورية على صنع الحرب، تحتاج أمريكا إلى مناقشة وطنية جادة حول متى وأين يضعون جيشهم ؟ وحول مدى استعدادنا للإنفاق على تلك التدخلات، التصويت التاريخي للكونجرس على اليمن هذا الأسبوع هو بداية مهمة في هذه العملية ، والآن يجب أن نواصل التقدم.