تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
اجتماع مدفوع الأجر في سيئون، الهدف منه واضح، سبقته محاولات استمرت أكثر من ثلاث سنوات وهاهو المال السعودي يوصله إلى داخل قاعة
اجتماعات تقف في منتصفها ستارة وضعت لتغطية الفراغ الكبير فيها.
يقول أغلبية الشارع اليمني، أن اجتماع سيئون لم يكن من أجل الوطن بل إرضاء للسعودية التي تريد “شرعنة” مرور أنبوبها النفطي من الخراخير السعودية إلى الأراضي اليمنية عبر محافظة المهرة وصولاً إلى ميناء نشطون الواقع على البحر العربي.
اجتماع سيئون استفز كثيرين من النخب اليمنية، وقد وصفه بالخيانة العظمى للوطن والشعب، فيما بعضهم قام بعقد بتشبيه ماحصل أمس في سيئون بما حدث للمحافظات اليمنية الجنوبية بأكمله صيف العام 1994م لافتاً إلى أن الوجوه التي دخلت عدن يوم 7/7 سيء الذكر هم ذاتهم من حضروا إلى سيئون.
وقد تباينت وجهات نظرهم التي عبروا عن في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدتها “وكالة الصحافة اليمنية” وخرجت بحصيلة اختزلة المشهد بأكمله.
اختيار الحياد
قال الكاتب السياسي ورئيس تحرير صحيفة الوسط جمال عامر أن هناك عشرات النواب في الخارج ممن رفضوا حضور اجتماع سيئون أغلبهم في المؤتمر.
وأكد عامر في صفحته على الفيس بوك يوم أمس:” عشرات النواب في الخارج ممن رفضوا اجتماع سيئون أغلبهم في المؤتمر وذلك لأسباب لها علاقة بتهميش حزبهم وآخرون رفضاً للاجتماع تحت حماية المحتل وتشريع الحرب”وأضاف:” وهناك من اختاروا الحياد حفاظاً على مصالحهم.. وفي المحصلة يحسب لهؤلاء على اختلاف مبرراتهم أنهم رفضوا الإذلال السعودي مع ما فيه من مصالح”.
اجتماع مثير للسخرية
وقال السياسي اليمني الكبير عبدالله سلام الحكيمي :”أن أكثر مايثير السخرية في اجتماع قطيع مرتزقة العدوان في سيئون وسط ثكنات ومعسكرات وحراب قوات الغزو والاحتلال الاجنبي،كانت كلمة مايسمى رئيس (البرلمان) العربي! والمنتمي إلى بلد تحرم الاحزاب وحرية التعبير والصحافة والانتخابات جميعا وتجلد البشر في القرن ال21!!”.
عصابة 7/7 في سيئون
الناشط السياسي والحقوقي أحمد أمين المساوىء وصف المجتمعين في سيئون بعصابة 7/7 التي شنت الحرب في صيف 1994 ودخلت عدن وكأنها انتصرت على عدو أجنبي، وقال المساوئ: عصابة 7_7 نفس الشكل نفس الطبعة..اجتمع 24 نائب من نوائب الزمان في سيئون ويريدوا شرعنة احتلال دولة!
برلمانيون بلكنات مختلفة
الإعلامي القريب من حزب الإصلاح سفيان جبران، قال متهكماً من غياب برلمانيو الخارج عن الوطن منذ بدء العدوان في 26 مارس 2015 : ” أتخيل اعضاء مجلس النواب يلتقوا بعد كل هذه السنوات وهم يتكلموا بلكنات مختلفة بسبب بقائهم في الخارج..واحد يتكلم سعودي “وش تبي” والثاني يتكلم مصري” عايز إيه يا عم” والثالث يتكلم أردني “ديربالك عحالك”.
جلسة واحدة
وطرح الصحفي محمد مزاحم سؤالاً مهماً للغاية عن بقاء أعضاء اجتماع سيئون ، هل سيبقون فيها أم أنها سيعودون إلى مقرات إقاماتهم في عديد من العواصم العربية والخليجية ومن بينها مقر أقامتهم الإجبارية في العاصمة السعودية الرياض.
وقال مزاحم متسائلاً: بعد جلسةاليوم هل سيتخذ أعضاء مجلس النواب من مدينة سيئون بحضرموت مقر دائم لانعقاد جلساتهم بشكل متواصل..!!؟ أم سيعود الأعضاء إلى أرض المهجر بالسعودية ومصر والأردن ، مكتفين بجلسة واحده..!!؟”.
آل جابر سيكشف الحقيقة
وذهب الكاتب السياسي والاقتصادي محمد السراجي إلى القول بأن على اليمنيين أن لا يستعجلوا معرفة حقيقة ماجرى في سيئون وكيف تم الإعداد للاجتماع فيها.
وقال السراجي :” لا تستعجلوا سيطلع محمد آل جابر سفير السعوديه في اليمن على قناة MBC في شهر رمضان ويحدثنا كيف اشترى النواب ، ووجههم وهذبهم، كما حدثنا العام السابق عن بالطو زوجته واللواء علي محسن”.