خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
ما إن دخلت الحرب دول التحالف على اليمن عامها الخامس، كان طيران التحالف يفتتح المشهد الدموي الجديد في محافظة صعدة عندما قصف مستشفى ريفي صغير وقتل ثمانية بينهم أطفال، فيما أصاب سبعة آخرين، الجريمة الأولى لم تكد تجف حتى باشر طيران التحالف تفعيل جريمة جديدة؛ بقصف حي سكني في منطقة سعوان شرق العاصمة صنعاء قتل فيها 14 شخصاً معظمهم طالبات مدارس وأصيب 90 آخرون.
وفيما تصاعد الغضب في الشارع اليمني استنكاراً للجرائم المتتالية التي يقترفها التحالف يومياً في حق المدنيين، وسط مطالبات بأن يكون الرد في العمقين السعودي والإماراتي، إلا أن حكومة صنعاء لم ترد أن يكون المدنيين هناك عرضة للقتل، فأخلاق اليمنيين لا تقضي بقتل الآمنين في منازلهم ولا تسمح لهم بأن يستنسخوا “قبح وبشاعة” التحالف .
اليوم الثلاثاء الـ16 إبريل كان الرد اليمني مزلزلاً وفي قلب المعركة حين كشفت القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان عن منظومة صوارخ بالستية جديدة نوع “بدر f ” الذي يحمل مواصفات ” توشكا” الروسي الذي تم تطويره في مركز الدراسات المتخصص، ودخل نطاق الخدمة العسكرية في نقلة نوعية كبيرة، حيث لا يقتصر خطر الصاروخ بما يحمله من موت إلى مسلحي التحالف، ولكنه يحمل حيرة كبيرة لدول التحالف ومن يدعمها عن كيفية تطوير صاروخ يصل مداه إلى 160 كم في ظل القصف والاستهداف المتواصل لكل ما ينبض على الأرض داخل اليمن.
وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر العاطفي كان قد أكد في تصريحات سابقة أن صمود الجيش واللجان أثبت كفاءة عالية في ميادين القتال وأنه مع مرور الوقت تحول الجيش من التمترس في الدفاع إلى صاحب المباغتة في الهجوم.
صاروخ “بدر f” لن يكون إلا امتداداً لأسلحة طورها الجيش، سيتم استخدامها لردع العدوان في الوقت المناسب، فكما نجح الطيران المسير في تحقيق أهدافه وتوجيه ضربات لمسلحي التحالف، بإجراء تحول كبيرفي القوى الجوية لصالح اليمن، فإن القدرات القتالية التي تتصاعد يوماً بعد يوم ستكون كفيلة بقلب موازين المعركة.