لهذه الأسباب سكن الصماد قلوب وذاكرة اليمنيين
قراءة خاصة //وكالة الصحافة اليمنية// اليوم وبعد مرور عام على استشهاد الرئيس المجاهد الشهيد صالح الصماد يمكننا القول ان اليمن عرفت ولأول مرة في تاريخها السياسي الحديث رئيسا استثنائيا في زمن استثنائي، ليس لأن فترة توليه وقيادته للوطن جاءت في زمن العدوان والتحالفات الإقليمية والدولية ضد اليمن، وإنما لأنه كان الرجل الذي أجمع عليه […]
قراءة خاصة //وكالة الصحافة اليمنية//
اليوم وبعد مرور عام على استشهاد الرئيس المجاهد الشهيد صالح الصماد يمكننا القول ان اليمن عرفت ولأول مرة في تاريخها السياسي الحديث رئيسا استثنائيا في زمن استثنائي، ليس لأن فترة توليه وقيادته للوطن جاءت في زمن العدوان والتحالفات الإقليمية والدولية ضد اليمن، وإنما لأنه كان الرجل الذي أجمع عليه الشعب اليمني في زمن العدوان والتباينات السياسية، ولذلك لا عجب إن عمت مشاعر الحزن ربوع الوطن ونزل خبر استشهاده على أبناء الشعب اليمني كالصاعقة.
الصماد.. رئيس استثنائي في زمن إستثنائي
وحده الصماد أختاره الشعب ليكون رئيسا لكنه اختار أن يكون واحدا من الشعب” بهذه العبارة يمكننا وصف الرئيس المجاهد الشهيد صالح الصماد وقراءة مرحلة كان فيها الرئيس الذي لم تقيده برتوكولات الفخامة والمسئولية أو تحول بينه وبين إثبات وتجسيد انتمائه للشعب اليمني كمواطن يشارك المواطنين صمودهم ويقاسمهم الهموم والألم اليومي وكمجاهد يجد في الجبهات متنفسا ومساحات يترجم من خلالها جوهر انتمائه للخندق الجهادي ويؤكد بتواجده المستمر وحرصه على زيارتها بين الحين والأخر أن الدفاع عن الوطن ومواجهة قوى العدوان مسئولية يتحملها كل يمني وواجب لا يستثنى أحد عن تأديته حتى وإن كان رئيسا للجمهورية.
الصماد.. رئيس لا تمنعه بالبروتكولات عن اداء واجبه
يكفي أن نعود إلى الوراء قليلا وتحديدا إلى شهر أغسطس من العام 2016 والنظر للمجلس السياسي الأعلى من الزاوية والبعد الحقيقي الذي يليق به ككيان ولد في زمن الصمود والتحدي، من رحم آلام وأوجاع شعب خانه رئيسه وخذلته حكومته واستعدوا عليه كل شياطين الأرض وتخندق ضده العالم وأثخنته العروبة بالجراح، لندرك أن المجلس السياسي أكبر من أن يكون رؤية سياسية ننسبها لهذا الحزب أو ذاك أو ننظر إليه كصورة جامدة رسمناها لملء الفراغ السياسي الذي خلفته الدولة الهاربة، أو كشكل بديل ومحتوى جديد لأسماء نحاول من خلالها تجسيد أخلاقيات الوطن والمجتمع اليمني المصاب بسقوط بعض مسؤوليه في مستنقع العمالة والخيانة لدرجة الكفر بالوطن والأخلاق والمبادئ.
إرادة شعب
لقد مثل المجلس السياسي الأعلى، برئاسة صالح الصماد، التجسيد الحقيقي لإرادة الشعب اليمني والترجمة الفعلية لتمسكه بأرضه ووحدته ودولته ومبادئه في الحرية والديمقراطية وهي المبادئ التي ستظل تسكنه ويأبى التنازل عنها أو المساومة فيها حتى لو حشدوا عليه عوالم جديدة إلى جانب عالم الارتزاق الذي يحيط بنا، وإذا ما عدنا بالذاكرة لقراءة مشاعرنا يوم إعلان ميلاد المجلس السياسي ومشاعر الضياع التي كانت تسكننا قبل ميلاده فسندرك من هو الرئيس صالح الصماد وماذا يعني لنا استشهاد صالح الصماد الذي نعده اليوم أننا لن نغفر لهم ما فعلوه ولن يغفر لهم التاريخ حتى وإن جاءوا بملء الأرض مبررات.
ولأن الرئيس الشهيد صالح الصماد كان نجم الكيان السياسي الجديد وضمير الشعب المسكون بالشعب فقد استحق وبجدارة إحتلال قلوب الملايين والخلود في الذاكرة السياسية والشعبية لليمن واليمنيين.
اليوم وفي الذكرى الأولى لإستشهاد الرجل الوطن نجد أنفسنا أمام إلتزام أدبي وأخلاقي يدعونا لقراءة أبرز ما دونته ذاكرة اللحظة، صورة وموقف، خلال مسيرة ستظل رغم قصرها، الأطول والأكثر تجسيدا لمفهوم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وهو ما ستعمل “وكالة الصحافة اليمنية” على ترجمته في تناولاتها القادمة.
……………..يتبع