أشار مركز دراسات الأمن القومي في جامعة “تل أبيب”، إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدف من خلال “صفقة القرن” الى تحقيق أهداف استراتيجية للأمن القومي الأميركي التي أعلن عنها، من خلال توفير ظروف إقليمية مناسبة.
وبحسب تقرير أعده للمركز الجنرال “الإسرائيلي” شمعون عراد، فإن ترامب كلّف أنظمة عربية وصفها بـ”المعتدلة” بالعمل على جلب السلطة الفلسطينية لطاولة المفاوضات مع “إسرائيل” وأن تضفي في الوقت نفسه شرعية على التنازلات التي سيتوجب عليهم تقديمها لإسرائيل”.
ويضيف “عراد” في تقريره “حسب مخطط ترامب فإنه يتوجب على الدول العربية “المعتدلة” توفير الغطاء المالي الذي يسمح بإغراء الفلسطينيين بالعودة للمفاوضات وتقديم تنازلات”، مضيفا “حسب استراتيجية الأمن القومي الأميركي يتوجب على الدول العربية “السنية” المتحالفة مع واشنطن أداء دور مركزي في تحقيق أهداف الاستراتيجية من خلال توفير ظروف تسمح باستئناف المفاوضات بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية وحل الصراع يوفر بيئة تسمح بتعزيز العلاقات بين تل أبيب والدول الخليجية”، وفق تعبيره.
وتابع إن “تعزيز العلاقات الإسرائيلية – الخليجية يؤدي دوراً مهماً في استراتيجية الأمن القومي الأميركي على اعتبار أن تقوية العلاقات تعد متطلباً أساسياً لإضعاف إيران”.