مفهوم الدولة في خطاب الصماد الأخير
قراءة خاصة //وكالة الصحافة اليمنية//
اليوم وفي الذكرى الأولى لإستشهاد الرئيس صالح الصماد نجد أنفسنا أمام الكثير من المواقف والكثير من الأحداث التي سكنت ذاكرة اليمنيين، وكان الرئيس الشهيد عنوانها الأبرز والمدون بصدق كلماته تفاصيلها في كتاب الصمود الاسطوري للشعب اليمني، نجد أنفسنا أمام ما لا يمكننا استعراضه وإيجازه في تناولاتنا، ليس لشيء وإنما لأن خطابات الرئيس الصماد لم تكن خطابات بروتكولية يفرضها عليه المنصب الرئاسي، بقدر ما كانت توثيقا لمرحلة سياسية استثنائية في تاريخ شعب يواجه عدوانا تحالفت فيه قوى الشر واستعدت عليه العالم.
مقتطفات من الخطاب الأخير
من كثير الرئيس الصماد اكتفينا هنا بإقتطاف بعض الجمل من الخطاب الأخير الذي ألقاه في محافظة ذمار قبل استشهاده بأيام، وهو الخطاب الذي تجلى فيه فكر الرئيس الشهيد ورؤيته لبناء الدولة ومفهومه للعلاقة بين الحاكم والمحكوم.
يد تبني ويد تحمي
في ذكرى عام الصمود الثالث أعلنا عن مشروعنا “يد تبني ويد تحمي” ونحن نقدر حجم المعاناة التي وصل إليها شعبنا؛ لذلك نحن نعمل جاهدين ونوجه الإخوة في الحكومة على أساس العمل بوتيرة عالية لرفع المعاناة عن الشعب وتوفير الحد الأدنى من احتياجاته.
إعلان ذمار
في مراحل الحسم يجب أن نشد العزم وأن نشحذ الهمم لمواجهة التصعيد وفي حال استعان أعداء الوطن بأمريكا واسرائيل سنستعين بالله وسنستعين بشعبنا وقبائلنا وجيشنا ولجاننا الشعبية، وإذا كان بن سلمان يعلن من واشنطن بأنه يعمل على إحداث انقسامات في الجبهة الداخلية فها نحن نعلنها من ذمار بأن رهاناته خاسرة لأن جبهتنا الداخلية أوثق وأقوى مكانةً وأكثر تماسكنا.
جبهات الصمود
نحن نتحرك بكل ما أوتينا من قوة لمواجهة هذا التصعيد حتى نقطف ثمار تضحياتنا وتضحيات الدماء الغالية التي بذلت في سبيل الله وسبيل هذا الوطن.
ثقة وإيمان
يذهبون لطلب العون والدعم من أمريكا ويقدمون الكثير من التنازلات، ونحن بفضل الله سبحانه وتعالى نأتي إلى القبيلة اليمنية، إلى الدولة اليمنية، إلى إخوتنا في المحافظات فنخرج بمعنويات عالية وبعزة رافعي الرؤوس لأن من اعتز بالله أعزه ومن اتجه إلى غير الله أذله.
صمود وتماسك
هذا التماسك وهذا الصمود يدل على أن الإرادة والقوة والصبر والعزيمة، والإبداع موجود لدى هذا الشعب وها هي صواريخنا الآن وبعد ثلاثة أعوام تطال عواصمهم، لو شنت هذه الحرب على أقوى الأنظمة لتلاشى وانهار في عام واحد، بل أقل من عام، وأطمئنكم ونزفها إلى كل شعبنا هذا العام.. إذا استمر عدوانهم سيكون عاماً بالستياً بامتياز.
دولة الشعب
لم نقدم شيئًا لهذا الشعب سوى مواجهتنا للعدوان لأننا تبنينا موقف الشعب ووقفنا موقف الشعب الذي ضحى بأغلى ما يملك، والشعب هو الرافد الكبير، وعندما تلاحم الشعب والدولة صمدنا وصنعنا هذا الصمود الأسطوري، الذي يؤكد أننا في أمس الحاجة إلى بناء حقيقي للدولة، بناء يحقق الاكتفاء الذاتي لأبناء شعبنا بما تعنيه الكلمة؛ ومن المهم جداً أن نفهم ماذا تعني الدولة، إنها دولة للشعب وليس شعب للدولة.
روح المسئولية
نحن نعتبر المنصب مسؤولية ويجب أن تسود هذه الروحية لدى جميع مسؤولي الدولة في هذه المرحلة، الذي لا يزال يحاول ينهب، أو يحاول أن يحصل على أرضية، أو يبنى له بيتًا، ورجال الله يقدمون أعضاءهم في الجبهات ويقدمون أرواحهم في الجبهات فاكتبوا على جبينه سارقاً كائناً من كان.
حقيقة المواطن الصماد
لا يوجد ما نختلف عليه ولن نختلف نهائياً وصالح الصماد لو يستشهد غداً، ليس لدى أولاده مكاناً ينامون فيه، وليس أمامهم إلا أن يعودوا إلى مسقط رأسهم، وهذه نعمة بفضل الله سبحانه وتعالى.
……………………………………………………………………………………………………