ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//
قتل عشرات الآلاف من اليمنيين في الحرب التي تقودها السعودية، واستمرار إمداد بريطانيا للسعودية بالسلاح لا يغذي إلا أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
هكذا وصفت صحيفة “ستوب ذا وور الدعم العسكري الذي تقدمه المملكة المتحدة للسعودية والإمارات، في حين دافع وزير خارجيتها جيرمي هانت عن بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الأسلحة التي غالباً ما تستخدم في إطالة الحرب في اليمن.
يصف هانت تعاونه مع السعودية بأنه يساعد على التأثير على قادتهم للوصول للحل السلمي، لكن ما يحدث هو عكس ذلك، تتصاعد الأزمة وتزداد المعاناة.
وتابعت الصحيفة لقد وفرت صفقة اليمامة (The Dove) التي تبلغ قيمتها مليارات الجنيهات للسعودية 25٪ من وارداتها من الأسلحة لاستخدامها في قتال قوات الحوثيين في اليمن، وباعتبارها ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى التحالف الذي تقوده السعودية ، فإن بريطانيا تتهمها بارتكاب جرائم حرب سيئة السمعة.
وسردت الصحيفة بعضاً من الصور المأساوية التي جسدت فضائع القتل منها قصف حفل زفاف وقتل 20 مدنيا ؛ قصف جنازة وقتل 140 مدنيا وجرح 600 آخرين ؛ وحتى غارة جوية على حافلة مدرسية أسفرت عن مقتل 40 طفلاً يمنيًا ومستشفى ريفي بصعدة وحي سكاني شمال العاصمة صنعاء قتل فيه ما يقارب من 100 شخصاً بينهم طالبات مدارس.
وأكدت الصحيفة أن بريطانيا توفر أنظمة شركة BAE البريطانية طائرات الإعصار المستخدمة في هذا النوع من الهجمات الجوية – السطحية، وأنه لا عجب أن المملكة المتحدة لن تدعم تحقيق الأمم المتحدة في جرائم الحرب السعودية.
قُتل عشرات الآلاف من اليمنيين في الحرب ، ونزح ملايين آخرون، إلى جانب المجاعة الجماعية ووباء الكوليرا ، أصبح اليمن الآن موقعًا لأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
واستدلت الصحيفة بوجود تعاون بين السعودية والجماعات الإرهابية المرتبطة بها، مثل تنيظم القاعدة و (داعش).
وأكدت التقرير أن الحل السلمي من خلال الحوار هو الذي يفترض أن يتم في ظل وجود طرفين قادرين على القتال.
إن سحب الدعم البريطاني لحملة التحالف لن يجعلنا “عاجزين” في الصراع ، كما تقول هنت. ليس عندما قال مسؤول وكالة المخابرات المركزية بروس ريدل في عام 2016 إنه “إذا أخبرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الليلة الملك سلمان [المملكة العربية السعودية] ،” هذه الحرب يجب أن تنتهي ، فإنها ستنتهي غداً. لا يمكن لسلاح الجو الملكي السعودي العمل بدون دعم أمريكي وبريطاني.
سيكون إنهاء إمدادات الأسلحة والمخابرات للمملكة رسالة قوية إلى العالم مفادها أن المملكة المتحدة لن تتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب ، بغض النظر عن ما قد نربحه.
المصدر// ستوب ذا وور//