تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
كشف جهاز أمن الدولة السعودي عن وجود ترتيبات لعناصر إرهابية كانت تستهدف تنفيذ أعمال إجرامية تستهدف أمن المملكة ومقدراتها.
نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة أنه “نتيجة لمتابعة الجهات المختصة لأنشطة العناصر الإرهابية، فقد رصدت مؤشرات قادت بعد تحليلها إلى الكشف عن وجود ترتيبات لتنفيذ أعمال إجرامية، يستهدفون بها أمن البلاد”.
وأضاف المتحدث “على إثر هذه المعلومات باشرت الجهات المختصة بعلمية أمنية استباقية نتج عنها القبض على 13 شخصا”.
وذكرت رئاسة أمن الدولة أنها “إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أنها ماضية في متابعة وتعقب العناصر الإرهابية التي تعمل على تنفيذ أجندات لجهات مشبوهة لا تتمنى الخير لهذا الوطن وأهله، وتسعى للنيل من أهله واستقراره”.
وفي سياق متصل قال خبراء سعوديون إن العملية الإرهابية، التي وقعت شمالي العاصمة الرياض، أمس الأحد تقف خلفها بعض الدول وتحمل بعض الأهداف.
وأوضح الخبراء لـ”سبوتنيك”، أن العملية، التي استهدفت مقر أمن الدولة شمالي الرياض، كانت تهدف للسيطرة عليه، لتحقيق أهداف أخرى متعلقة بإرهابيين معتقلين.
وقال العميد حسن الشهري، الخبير الأمني السعودي، إن القضاء على التنظيمات الإرهابية في العالم يستوجب القضاء على الأسباب والمسببات، مشيرا، في تصريحات لـ”سبوتنيك”، أن بعض الدول تمول الجماعات الإرهابية وتقف خلف العملية الأخيرة، موجها اتهامات لكلمن طهران وأنقرة والدوحة”.
ووجه الشهري تهما للدول الثلاث، قائلا: “نتحدث عن تمويل الإرهاب بشكل عام، وكذلك نوجه التهمة بشكل مباشر للمراكز، التي تمول الإرهاب في الدول الثلاث، وقال: “العالم يدرك أن إيران والدوحة وتركيا، تقف وراء العمليات في ليبيا وسوريا وباقي المناطق العربية والعالم”.
واستطرد: “لا نتحدث عن الشعوب، ولكن نتحدث عن الحكومات”.
وتابع الشهري: “المملكة العربية السعودية مستهدفة من قبل تلك الجماعات مثل باقي دول العالم، خاصة أن تلك الجماعات الإرهابية لا تنتمي لدين أو ملة، لكنهم يتخذون من الأديان ستارا لجرائمهم”.
وأضاف: “المكان الذي وقعت فيه العملية شمال العاصمة بـ250 كيلومترا، عبارة عن واحة آمنة، إلا أن الجماعات الإرهابية تسعى دائما لارتكاب أي جريمة تهز العالم، كما حدث في سريلانكا، ومعظم دول العالم، التي تعرضت لجرائم مماثلة في أوقات سابقة”.
وأوضح أن بعض القيادات تقوم بتنفيذ مخططات وكالات استخبارات عالمية، تسعى لإبقاء منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن دائما.
وكشف سعد بن عمر، مدير مركز القرن للدراسات بالسعودية، أسباب هجوم تنظيم “داعش” الإرهابي “المحظور في روسيا، على أحد مراكز أمن الدولة شرقي الرياض.
وقال بن عمر، في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك”، اليوم الاثنين، إن التنظيم له أتباعه وخلاياه في السعودية وكل دول العالم، وإن لم تكن تابعة بشكل مباشر للهيكل الإداري، فإنها موالية ومتبنية للأفكار الإرهابية، ما يجعلها تنشط في أي وقت وفي أي دولة.
وتابع بن عمر: “المنطقة التي وقع فيها الهجوم أمس الأحد، كانت تضم بعض البؤر الإرهابية في السابق”، حيث تم القضاء عليها، إلا أن ظهور تلك المجموعة يكشف عن وجود امتدادات للتنظيم فكريا”.
وأوضح أن المجموعة المهاجمة كانت تريد احتلال المبنى الأمني للمطالبة بالإفراج عن معتقلين إرهابيين تابعين لهم، أو قيادات تابعة للتنظيم.
وشدد على أن العملية كانت تهدف إلى احتجاز رهائن لإطلاق قيادات تابعة لهم في السجون، وأن الاحتمال الثاني، هو أن تلك المجموعة تابعة فكريا للتنظيم، حيث تقوم تلك المجموعات بتنفيذ عمليات على المساجد أو المراكز الأمنية بين الحين والأخر.
وتابع بن عمر: “التنظيم فقد الكثير من قياداته ومموليه، خاصة بعد تراجع الكثير من الدول التي كانت تموله، نتيجة للضغط الدولي، وكشف بعض الحسابات وعمليات التمويل، مضيفا: “إلا أن بقاء بعض العمليات الفردية يساهم في تدفق الأموال للجماعات الإرهابية”.
وأوضح: “الأجهزة الأمنية، تتابع أي تحركات للتنظيم الإرهابي بشكل دقيق، وقضت على أعداد كبيرة منهم خلال الفترات الماضية، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن فكر التنظيم سيظل قائما، وأن احتمالية تبني تلك الأفكار قائمة في أي وقت، كما ستظهر تنظيمات جديدة تحمل نفس الأفكار بصورة مختلفة”.
وأعلنت رئاسة أمن الدولة في السعودية مقتل 4 مهاجمين، وإصابة 3 من رجال الأمن بإصابات طفيفة، في إحباط هجوم على مركز مباحث الزلفى شمال الرياض، صباح الأمس الأحد.
وكانت قناة الإخبارية السعودية نقلت عن رئاسة أمن الدولة “إحباط عمل إرهابي استهدف مركز مباحث الزلفي، ومقتل 4 إرهابيين يجري التثبت من هوياتهم، فيما أصيب ثلاثة من رجال الأمن بإصابات طفيفة”.
وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، الذي وقع أمس الأحد على المبنى الأمني بشمالي الرياض، ونقلت “رويترز” عن وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم الإرهابي، أن “منفذو الهجوم على مقر أمن الدولة بمدينة الزلفي شمال غربي الرياض من مقاتلي التنظيم”.