لعقود طويلة ظلت المؤسسة العسكرية اليمنية، تمثل قطاع فاقد للارادة الوطنية، بسبب التبعية للحاكم، أو للأحزاب السياسية، بعيداً عن تمثيل إرادة الشعب.
وقد تلمست “الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة”، حقيقة الأزمة التي مزقت القوات المسلحة اليمنية على مدى حقبة طويلة من الزمن.
حيث وضعت الرؤية الوطنية من خلال دراسة علمية معمقة، تناولت مكامن الخلل في المؤسستين العسكرية والأمنية، والطريقة الازم اتباعها لتخليص الجيش من الولاءات الضيقة.
حيث شددت “الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة” التى صدر بها قرارا من رئيس المجلس السياسي الأعلى في المحور “الحادي عشر” منها، على تعزيز قضايا استقلالية الجيش والأمن، من خلال عدة طرق وأساليب، تضمن عدم استحواذ أي جهة على ولاء الوية الجيش والأمن، وتضمن تمتع كوادر الجيش والأمن بالاخلاص لله والوطن فقط،بحيث يكون الجيش مؤسسة وطنية محايدة ومستقلة ذو عقيدة عسكرية ولائها لله والوطن، ويضمن حياد الجيش بعيداً عن الصراعات السياسية.
على إعادة بناء جيش يمني قوي مبنى على أسس ومعايير عملية حديثة من خلال اعتماد مناهج البحث العلمي الحديثة في مجال تأهيل وتعليم منتسبي القوات المسلحة والأمن والمخابرات في المعاهد والكليات المتخصصة ، وبما يضمن تفوق المؤسسة العسكرية عبر تطوير القدرات البشرية والمؤسسية، في كافة المستويات لضمان جاهزية الجيش واسهامه في التنمية، من خلال إعادة تأهيل وتدريب كوادر الجيش والأمن وفق أرقى الأساليب ليكونوا قادرين على ردع كل من يحاول المساس بأمن وأستقرار الوطن.