ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//
سلطت “واشنطن بوست” في عددها الصادر اليوم ” ثورة الشعب السوداني” ضد نظام البشير وقالت أن المظاهرات والاحتجاجات القوية ظهر فيها شعار جديد هذا الأسبوع وهو “لا نريد مساعدة سعودية حتى لو اضطررنا إلى أكل الفول والفلافل! “
هذا الهتاف وضع السعودية وحليفتها الإمارات في موضع الشك حول دوافعهما وتعهدهما بتقديم مساعدات وصلت إلى 3 مليارات كمساعدة للحكومة العسكرية الانتقالية في السودان ، والتي أطاحت بالرئيس السوداني عمر حسن البشير هذا الشهر بعد 30 سنة في السلطة.
نجحت الاحتجاجات في تحقيق هدف الإطاحة بالبشير ودفعت الجيش لنقل السلطة وبسرعة إلى مجلس مدني حتى موعد الانتخابات الجديدة، إلا أن المحتجين عبروا عن قلقهم من تدخل الحكومات الملكية للسعودية والإمارات واستخدام الثروة الهائلة لقمع الديمقراطية ودعم “الثورة المضادة” كما يفعلون في دول أخرى.
وتطرقت الصحيفة في تحقيقها إلى بعض الآراء حيث قال محمد يوسف المصطفى ، رئيس نقابة المهنيين السودانيين ، في مقابلة “إن عملية الهبوط الناعم للنظام القديم يتم تنظيمها من قبل بعض القوى الشرق أوسطية حتى تتمكن من الحفاظ على حلفائها في السلطة”.
وكان نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ماكيلا جيمس قد التقى برئيس المجلس العسكري الانتقالي ، الفريق عبد الفتاح البرهان ، في الخرطوم، وقال جيمس ، بعد مغادرته الاجتماع “[قلنا] يجب أن يكون الجدول الزمني للانتخابات في أسرع وقت ممكن لأن الشوارع تطالب بذلك ، ونحن ندعم الأشخاص الذين يطلبون هذا الانتقال السريع”.
وتابعت الصحيفة : أعربت الحكومة الأمريكية عن دعمها للاحتجاجات ، لكن سنوات العقوبات وتكتيكات العزل الأخرى تعني أن دور الولايات المتحدة في السودان ضئيل للغاية. يبقى السودان على قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب ، فتم رفع معظم العقوبات الأمريكية في عام 2017 ، لكنها تركت بصمة هائلة على الاقتصاد السوداني ، مع ارتفاع التضخم إلى ما يتجاوز 70 في المائة العام الماضي.
ناقوس خطر خليجي
ولفتت “الواشنطن بوست” إلى أن السعودية والإمارات دقت ناقوس الخطر في الانتفاضات الشعبية في مصر والبحرين وليبيا واستخدمت المساعدات المالية والدعم العسكري لدعم الاستبداديين أو رجال القوى الناشئة الجدد، وخنقت الحملات المؤيدة للديمقراطية في كثير من الحالات خنقا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين السودانيين يدركون ما تقوم به السعودية والإمارات ووصفت موقفهم بالواعي لما يدور حولهم.