تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
تصدر نيمار جونيور مشروعا ضخما لإدارة باريس سان جيرمان، التي دفعت 222 مليون يورو لضمه بكسر الشرط الجزائي في تعاقده مع برشلونة قبل ما يقرب من عامين.
إلا أن الإدارة الباريسية لم تجعل نيمار اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم من أجل الهيمنة على البطولات المحلية التي تحققت قبل مجيء النجم البرازيلي من البارسا، بل لهدف أكبر.
لكن على مدار موسمين في حديقة الأمراء، تحول نيمار جونيور إلى ما يشبه “البطل الزجاجي” الذي يغيب في مرحلة حاسمة من الموسم، ليتحول حلم العملاق الباريسي في الفوز بدوري أبطال أوروبا إلى كابوس.
ففي أواخر فبراير/ شباط 2018 أصيب نيمار في كاحل القدم ليبتعد عن الملاعب ما يزيد عن ثلاثة أشهر، تخللها مباراة الإياب ضد ريال مدريد في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ثم تكرر السيناريو في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي بنفس الإصابة التي أبعدت نيمار عن مباراتي مانشستر يونايتد في الدور الثاني لـ”تشامبيونز ليج”.
وبعد فترة نقاهة شهدت المزيد من الجدل حول تصرفات نيمار، عاد اللاعب البرازيلي إلى فريقه في الأمتار الأخيرة، ليشهد احتفالات التتويج بالدوري والكأس من المدرجات تارة، وتارة أخرى ليشارك في مباراة تحصيل حاصل مثلما حدث أمام موناكو ليلة الأحد 21 أبريل نيسان 2019.
وقبل عودته من الإصابة، شدد توماس توخيل مدرب بي إس جي على ضرورة “حماية نيمار من عنف المنافسين”، والذي طالما ورط المدير الفني الألماني في معارك كلامية عديدة وعقوبات بسبب انتقاده لقرارات التحكيم على مدار الموسم الجاري.
وبالنظر إلى موسمي نيمار في فرنسا، فإن مساهمته في مشوار التتويج بلقب الدوري الثامن في تاريخ ناديه الفرنسي والثاني على التوالي، تبدو غير ملموسة أو طويلة الأمد.
ففي الموسم الحالي، خاض نيمار 13 مباراة فقط في الدوري الفرنسي، سجل خلالها 13 هدفا وصنع 7 لزملائه، ويحسب له أن مساهمته تبلغ 100% حيث لم تختف أهدافه أو تمريراته الحاسمة في أي مباراة شارك بها.
بينما غاب نيمار تماما عن 19 مباراة في مشوار تتويج فريقه بلقب “الليج وان” هذا الموسم، منها 3 مباريات لإراحته بدنيا.
لم يختلف الحال كثيرا في الموسم الماضي، حيث لعب نيمار 20 مباراة فقط في الدوري بقميص سان جيرمان، سجل خلالها 19 هدفا وصنع 13 لزملائه، بينما غاب 17 مباراة منها مباراتين للإيقاف بسبب تراكم البطاقات.
ومع ذلك فإن النجم البرازيلي حاز جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي الموسم الماضي، رغم تألق زميله إدينسون كافاني هداف البطولة برصيد 28 هدفا، والذي غاب عن حفل توزيع الجوائز.